- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: دراما عائلية في الجبهة الوطنية

imagesباريس – ألفة قدارة

هل ينهار حزب الجبهة الوطنية إذا تم إبعاد الزعيم التاريخي “جان ماري لوبن” ؟ يعيش الحزب اليميني المتطرف أزمة قوية بعد أن قررت الابنة مارين لوبن الرئيسة الحالية للحزب إحالة والدها ومؤسس الحزب إلى لجنة تأديبية بسبب رغبته بالترشح «رغم إرادتها» في منطقة مضمونة النجاح ف يالانتخابات المقبلة في نهاية السنة. وقد حذر الأب الروحي للحزب من انهيار التنظيمبسبب ما يحمله من ثقل سياسي وما يمثله بالنسبة للناخبين وأنصار الحزب..

ويطالب الخميس نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد في فرنسا والذي يشهد أزمة داخلية باستقالة مؤسس الحزب جان ماري لوبن وهو ما وافقت عليه ابنته الرئيسة وقالت في مقابلة تلفزيونية «عليه أن يبتعد عن الحزب».

وكانت ابنة الرئيس الفخري للحزب قد منعت الأربعاء جان ماري لوبن من الترشح في انتخابات محلية بعد إدلائه بعدة تصريحات مستفزة، على الأخص بخصوص غرف الغاز النازية والمحرقة.

والخميس ذهب نائب رئيس الحزب فلوريان فيليبو أبعد من ذلك متحدثا عبر إذاعة مونتي كارلو عن احتمال طرد لوبان. وأكد المسؤول الذي يؤيد استراتيجية مارين لوبان لتحسين صورة الحزب “ما المصلحة في البقاء في حركة لا يشاطر المرء أيا من مواقفها الجوهرية؟” مضيفا أن “الحل الأكثر قبولا” هو أن يبادر لوبان إلى “الانسحاب، أو التقاعد، فليستقل من الحركة”.

وأكد أن “مسألة انتماء (جان ماري لوبان) إلى الجبهة الوطنية” مطروحة، “فإما أن يجيب عنها بنفسه (…) أو أن المسألة ستطرح وسنتولى مسؤولياتنا”.

ردا على ذلك، اعتبر جان ماري لوبان نظرية مغادرته “جنونا مطبقا”، محذرا ابنته مارين من “خطر انهيار” الجبهة الوطنية. وصرح لوبان عبر إذاعة وتلفزيون لوكسمبورغ “هذه فكرة مهولة إلى حد أنها تحوي ضمنا خطر انهيار الحزب”. وأضاف “في حال اتخاذ هذا القرار فسيكون جنونا مطبقا لأن المكانة البديهية التي أملكها في الجبهة الوطنية ستثير ارتدادات هائلة، وبالنسبة لها (مارين لوبان) ستؤدي إلى فقدان نفوذ يبدو أنها لا تدرك حجمه”. وتابع “قد تكون مارين لوبان تتمنى موتي، هذا ممكن، لكن عليها ألا تعتمد على تعاوني”.

وفاز الحزب اليميني المتشدد بنسبة 25% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية في 22 آذار/ مارس.