- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إمام مثلي مسلم يناقش دكتوراه حول المثلية في الإسلام

Capture d’écran 2015-04-11 à 07.36.35

الإمام المثلي مع والده (صورة لفرانس ٢٤)

باريس – «برس نت» (خاص)

لودفيك محمد زاهد، وهو إمام فرنسي مثلي الجنس من أصول جزائريةوقد ناقش أطروحة دكتوراه حول “الإسلام والمثلية الجنسية” بالمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس. وكان لودفيك محمد زاهد قد أصدر كتابا في عام ٢٠١٢ عنوانه “القرآن والجنس”.

دافاع لودفيك  عن أطروحته حول “الإسلام والمثلية الجنسية” بشكل مرتبك خصوصاً وأن والده ووالدته و عائلته كانوا حوله في القاعة، إضافة إلى عدد كبير جداً من المدرسين والطلبة الذين جذبهم الموضوع وكما هو معلوم فإن مناقشة اطروحات الدكتوراه تكون علنية ومفتوحة أمام الجمهور.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مثل هذه الأطروحة في الجامعات الفرنسية،وقد أثنت اللجنة الفاحصة على البحث ومنحته “مشرف جدا”.

وقد بدا أن حاول الإمام لودفيك حمل في أطروحته التي تتضمن ٥٨٠ صفحةبعض الصور الواقعية لحياة مثليي الجنس المسلمين الذين يعيشون في فرنسا أو في دول أوروبية أخرى وحلل المشاكل التي يتعرضون لها داخل المجتمع الغربي ومنها العنصرية والتهميش الاجتماعي والبطالة أضف إلى ما يواجهونه في داخل طائفتهم. ولم يتردد من القول “يجب العمل على تقبل فكرة المثلية الجنسية في المجتمعات الإسلامية والعربية لأنها حرية أساسية وفردية يتمتع بها أي شخص”.

وامتد حديثه ليطال التهديدات التي يواجهها مثليو الجنس المسلمون في الدول العربية والإسلامية. وقال الإمام لودفيك “المسلمون لا يتعاملون بشكل لائق مع المسلمين المثليين، ينظرون إليهم على أنهم فئة شاذة ليس لديها أية مكانة في المجتمع”.

وأضاف أن تقديمه أطروحة حول “الإسلام والجنسية المثلية”، لا يهدف إلى تغيير موقف المجتمع الإسلامي إزاء هذا الموضوع، لكن إبراز ظاهرة اجتماعية حقيقة لا يمكن للإسلام الرسمي أن يخفيها أو يقول عنها أنها هامشية أو أنها مجرد انحراف جنسي يمكن معالجته طبيا”.

وحول التهديدات التي يتلاقاها ابنه قتال والد الإمام لودفيك لقناة «فرانس ٢٤» “لماذا ابني مهدد؟ هل لأنه مثلي الجنس؟ هل يجب قتل كل مثليي الجنس في العالم؟”. مؤكدا أن ابنه حر في خياراته الجنسية وسيبق ابنه إلى الأبد وسيحترمه كثيرا لأنه يدافع عن أقلية لا حول ولا قوة لها، وهو بمثابة قدوة لكل مثليي الجنس المتضررين والمهشمين من طرف المجتمع الغربي ومن قبل الإسلاميين الذين يفتون صباحا ومساء ضدهم.

وبعد إعلان النتيجة عبر «الإمام الدكتور لودفيك» أمام كاميرا القناة  عن سعادته بالحصول على شهادة الدكتوراه وقال “إن هذا التتويج يترجم ٢٠ سنة من العمل والبحث الجامعي، مشيرا أن مع حصوله على الدكتوراه يكون قد طوى صفحة من حياته ليفتح صفحة جديدة في الحياة.

وكشف الإمام لودفيك أنه انفصل عن «زوجه السابق» “قيام الدين”  الذي فضل العودة إلى بلده الأصلي جنوب أفريقيا ليبني مستقبله مع مثلي مسلم آخر.