أنا إبن هذا العالم

معمر عطوي

حين قتلت الآيديولوجيا
نسيت معنى الإنتماء..
هل أعتنق حجراً وزيتونة؟
أم بشراً لا أشبههم؟
أم فكرة لا يمكن أن تُعقل؟
اعتنق تمرداً على سلطة القطيع
أبحث عن مناخ لذهنية خارج السائد..

لفظوني لأني قتلت آلهتهم
إذ أنتمي إلى الفضاء الواسع
متجاوزاً حدود الجغرافيا والإثنية وصلة الغيب..

هويتي خارج أسراب الصوت الواحد،
الرأي المُطاع،
والإملاءات المشحونة بعصبية قذرة..

الهتاف الواحد
يصنع ضجيجاً ولا يثمر حضارة،
الهتاف الواحد
تغييب للعقل،
للإرادة،
لهوية الذات..

أنا ابن هذا العالم أينما حللت،
نفسي في فردانيتي
في عيني امرأة أخاذة
في أحضان من يحترم إنسانيتي،
فكري، تفرّدي، ووقاحتي..

بيروت في 12 اذار 2015