قال مسؤولون امريكيون بارزون ان الولايات المتحدة قررت يوم الثلاثاء حذف كوبا من قائمتها للدول الراعية للارهاب بعد ان قدمت الجزيرة تأكيدات بانها لن تدعم الارهاب في المستقبل. وأبلغ مسؤول امريكي الصحفيين “التأكيدات التي قدموها واسعة النطاق وعلى مستوى عال” مضيفا ان الكوبيين تعهدوا بانهم “لن يعودوا الى دعم اعمال الارهاب في المستقبل.”
وقال البيت الابيض في وقت سابق يوم الثلاثاء ان الرئيس باراك حسين اوباما قرر إزالة كوبا من القائمة وهو قرار يأتي في اعقاب التحرك الامريكي الكوبي المشترك في 17 ديسمبر كانون الاول للسعي الى تطبيع العلاقات بعد عداء استمر اكثر من نصف القرن. وأضاف البيت الأبيض في بيان “سيستمر خلافنا مع الحكومة الكوبية.. لكن مخاوفنا بشأن سلسلة من السياسات والتصرفات الكوبية خرجت عن المعيار المتصل باعتبار كوبا دولة راعية للإرهاب.”
وأبلغ مسؤول امريكي كبير اخر الصحفيين ان البلدين حققا تقدما نحو الموافقة رسميا على فتح سفارة لكل منهما في البلد الاخر لكنهما لم يتوصلا لاتفاق حتى الان. وامام الكونجرس الامريكي 45 يوما لدراسة قرار اوباما رفع كوبا من قائمة الدولة الراعية للارهاب قبل ان يبدأ سريانه.
من جهتها أشادت الحكومة الكوبية بما سمته “قرارا نزيها” إتخذه الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما بابلاغ الكونجرس انه يعتزم إزالة كوبا من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب.
وقالت جوزفينا فيدال مديرة الشؤون الامريكية بوزارة الخارجية الكوبية في بيان “تقدر الحكومة الكوبية القرار النزيه الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة إزالة كوبا من قائمة ما كان ينبغي قط ان تدرج فيها خصوصا بالنظر الى ان بلدنا كان ضحية لمئات من اعمال الارهاب التي أزهقت أرواح 3478 مواطنا وأقعدت 2099 .”
والحذف من قائمة الدول الراعية للارهاب سيزيل العقبة الرئيسة أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة واعادة فتح سفارتيهما المغلقتين منذ أكثر من نصف قرن.
ووضعت كوبا في القائمة في عام 1982 عندما كانت تساعد حركات تمرد في افريقيا وامريكا اللاتينية لكن هافانا توقفت منذ وقت طويل عن دعم حركات التمرد الاجنبية. لكن وجودها في القائمة قيد وصولها الي النظام المصرفي الدولي والاسواق المالية الخارجية.
ومرحبا بقرار اوباما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن “الظروف تغيرت منذ 1982” عندما إدرجت كوبا في القائمة “بسبب مساعيها لتشجيع الثورة المسلحة لقوى في امريكا اللاتينية.”