- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«عاصفة على الشرق الاوسط الكبير» كتاب للسفير رامبو

41LJf7j6I-L._SY344_BO1,204,203,200_باريس – «برس نت»

صدر للسفير الفرنسي السابق «ميشال ريمبو»  (Michel Raimbaud) كتاب جديد تحت عنوان «عاصفة على الشرق الاوسط الكبير» (Tempête sur le grand Moyen-orient )  ويحمل شرحاً وافياً للصراعات في المنطقة وما يعتبره أهداف القوى الإقليمية والدولية (الاميركية والاسرائيلية والخليجية والتركية)  وبشكل خاص الصراع في سوريا، إذ يخصص قسما مهما من الكتاب للازمة السورية.
ويمكن القول إن الكتاب يدور محوره حول سوريا غهو يعرض ويستعرض كافة الفصائل المسلحة التي تشارك في الحرب الأهلية في سوريا ويفصل اسماء من المعارضة السورية يكتب أنهم مرتبطون بالمخابرات او الاجهزة او المؤسسات الغربية. ولكنه لا يتردد في القول إن الشق الإسلامي المتطرف قد همش ما يصفه بـ« المعارضة النخبوية والعلمانية والديمقراطية».
ويرى الكاتب أن «المسألة السورية» قد برمجت منذ صيف عام ٢٠٠١  مذكراً بالدور الذي لعبه دنيس روس احد مستشاريباراك اوباما ثم المستشار الخاص لهيلاري كلينتون ويقول إنه «كان خلف فكرة جعل المجلس الوطني السوري المعارض المحاور الوحيد للغرب»، ويقول إن ذلك تم بمساعدة   «برنامج سوريا للديمقراطية» الذي تموله منظمات غير الحكومية يدعي أنها مقربة من الأجهزة الأميركية.
ويروي الكتاب بعض القصص نقلاً عم ديبلوماسيين غربيين فيكتب بأن وزير الدفاع الايطالي السابق السناتور ماريو مورو أثناء زيارة الى كردستان العراقية عام ٢٠٠٩، سأل عن الغاية من تشييد بعض المباني، فكان الجواب «انها للاجئي الحرب في سوريا» حسب قول رانبو.
ويبدو الكاتب في بعض الفصول «من المعجبين» بالرئيس السوري بشار الأسد ويصفه بالـ«محدث الإصلاحي» فيكتب بأنه «اصلاحي وعلماني عرف طعِّم القومية العربية بمكتسبات العلوم الغربية، كما أنه منفتح على الحداثة». ويضيف بنه «حرر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية» وينهي بالقول «إنه رئيس دولة تقدمي وحكومته تختلف عن الحكومات الظلامية التي تسعى للاطاحة به» حسب قوله. ويتعهم رامبو الإعلام الغربي بجعل صورة بشار كـ«صور الجزَّار»
ويؤكد بأنه لا يزال  يتمتع بشعبية تتراوح بين ٦٠ و٨٠ بالمئة .
ويرى رامبو أن «موقع سوريا» هو وراء الحرب والثورة وأن « تمرير النفط والغاز من الخليج وايران وقطر والشركات الاميركية والروسية الى أوروبا يجب أن يكون حكما بالاراضي السورية» إضافة إلى الاحتياطات نفطية هائلة  تضمها الأراضي السورية.
بالطبع يحتل الكتاب مكانه بين الكتب العديدة التي نزلت الأسواق وتعالج الأزمة السورية بعضها مع «نظرية المؤامرة» وبعضها الآخر «مع الثورة» وكتب أخرى ترى «الربيع العربي»، حتى باتت المكتبات الغربية وخصوصاً الفرنسية تحاكي الانقسامات في الشارع العربي الذي ينعكس انقسامات بين الدول العربية بين ممانع وممالئ.