- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأسد: يوجد تواصل مع الفرنسيين ولا يوجد تعاون

Capture d’écran 2015-04-21 à 06.06.39في حوار خص به قناة فرانس2، هو الأول يجريه الرئيس السوري بشار الأسد مع قناة حكومية فرنسية منذ بدء الصراع في سوريا قبل أربع سنوات، نفى الأسد أن تكون قواته استخدمت غاز الكلور في آذار/مارس ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في إدلب، إثر اتهامات بهذا الصدد وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش”، قائلاً «لسنا بحاجة لهذا السلاح». وأضاف الأسد «لا هذا خطأ، إنها رواية خاطئة قدمتها حكومات غربية»، مضيفا “نحن لم نستخدم الكلور ولسنا بحاجة لذلك. لدينا أسلحتنا التقليدية وبإمكاننا تحقيق أهدافنا من دون استخدامه».

وردا على سؤال عن مسؤوليته في نشوء تنظيم “الدولة الإسلامية” قال الرئيس السوري إن هذا التنظيم «ظهر في العراق عام 2006 بإشراف الأمريكيين». وأضاف «أنا لست في العراق ولم أتوجه إلى هذا البلد أبدا. أنا لم أكن أسيطر على العراق والأمريكيون هم الذين كانوا يسيطرون على هذا البلد. والتنظيم جاء من العراق إلى سوريا لأن الفوضى معدية».

وأكد الأسد، الذي يبقى الرجل القوي في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب، في سياق إجابته عن إمكانية عودة الاتصالات بين أجهزة المخابرات الفرنسية ونظيرتها السورية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن اتصالات في هذا السياق جارية قائلاً «توجد اتصالات ولكن لا يوجد تعاون». وشدد على أن «الفرنسيين هم من أتوا إلى سوريا من أجل ذلك». وتابع الأسد بأنه «لإجراء تعاون يجب أن تتوفر “الرغبة من الطرفين». وأضاف: «عليهم هم أن يقنعوني أولا بأنهم لا يدعمون الإرهابيين وأنهم ليسوا شركاء في سفك دماء السوريين. هم الذين أخطأوا فيما يتعلق بسوريا» واستطرد«أما نحن فلم نقتل أي فرنسي أو أوروبي. نحن لم نساعد الإرهابيين في بلادكم.. لم نساعد أولئك الذين هاجموا شارلي إيبدو. أنتم ساعدتم الإرهابيين.. وبالتالي فإن بلادكم.. والمسؤولين الغربيين ينبغي أن يقنعونا بأنهم لا يدعمون الإرهابيين. لكننا مستعدون لأي حوار.. آخذين في الاعتبار ما إذا كان ذلك سيحقق مصلحة المواطنين السوريين».

وردا على سؤال حول الضربات الجوية التي يوجهها تحالف دولي لقوات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا قال الأسد أن الدول التي يتألف منها هذا التحالف «ليست جدية حتى الآن ولا تساعد أحدا في هذه المنطقة». وتابع الرئيس السوري «إذا قارنتم عدد الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي المؤلف من 60 دولة مع ما نقوم به نحن الدولة الصغيرة، ستلاحظون بأننا نقصف أحيانا أكثر من عشر مرات مما يفعله هذا التحالف خلال يوم».