- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليمن: الحرب مستمرة

Capture d’écran 2015-04-23 à 23.26.47يكثف الحوثيون هجومهم في جنوب اليمن، متجاهلين عروض إنهاء الحملة. كما عاودت الطائرات السعودية الخميس قصف مواقعهم هم وحلفائهم.

وأرسل الحوثيون – بحسب ما ذكره مسؤولون وشهود عيان – تعزيزات إلى الجنوب، حيث لا تزال مدينة عدن، وهي الهدف الذي يسعون إلى السيطرة عليه، بعيدة المنال، ربما بسبب الغارات السعودية.

ونقلت وكالة أسوشيتيدبرس عن سكان أن الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هاجموا مدينة الضالع، إحدى البوابات الرئيسية لعدن، بقصف عشوائي.

واهتزت أرجاء تعز، وإب، غربي اليمن، وعدن، في الجنوب، حينما أغارت الطائرات السعودية الحربية – في 20 ضربة جوية على الأقل – على مواقع للحوثيين وحلفائهم، بحسب ما قاله شهود.

واستهدفت الضربات الحوثيين في جنوب ووسط اليمن إلى جانب وحدات من الجيش موالية لهم في مدينة الحديدة بغرب البلاد.

وكانت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قد قصفت مواقع للواء 55 مدفعية التابع للحرس الجمهوري في مدينة يريم، والذي يعد مواليا للحوثيين والرئيس السابق صالح.

السعودية تعهدت باستمرار الحملة – إذا اقتضت الضرورة – بعد الإعلان عن انتهائها.

واستهدفت غارات أخرى الخميس أيضا إمدادات عسكرية للحوثيين في منطقتي سُمارة والسَحول، كانت في طريقها إلى محافظة تعز.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين باستمرار القصف المدفعي والصاروخي من الأراضي السعودية على مناطق رازح وساقين ومُنّبِه و سحار في محافظة صعدة شمالي اليمن. وتحدثت تلك الوسائل عن مقتل وجرح عدد من المدنيين من جراء ذلك القصف.

كما استمرت المواجهات العنيفة بين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واللجان الشعبية من جهة أخرى، في كل من مدينة عدن ومحافظات البيضاء ومأرب والضالع وشبوة ولحج وأبين.

الحوثيون خرجوا في مظاهرة كبيرة منددين بالحملة السعودية على اليمن.

وتقول مصادر قبلية في مأرب إن مسلحي القبائل يحرزون تقدما باتجاه العاصمة صنعاء.

وبينما يستمر القتال يتواصل نزوح المدنيين من صنعاء والمدن التي تشهد مواجهات مسلحة، مع انعدام الوقود وانقطاع الكهرباء عن الغالبية مدن البلاد لليوم الثالث عشر على التوالي.

وكان التحالف قد أعلن الثلاثاء انتهاء حملة القصف التي بدأها قبل شهر في اليمن، سعيا إلى وقف سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن، ولمساعدة “الرئيس” هادي الذي فر من اليمن، على العودة إلى ممارسة سلطاته.

لكن متحدثا سعوديا قال إن القوات ستستمر في استهداف الحوثيين إن اقتضت الضرورة.