- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الشرطة الأميركية في ورطة في حال قتلت أسوداً واحداً هو … أوباما

Capture d’écran 2015-04-27 à 07.53.35يطلب من الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما مرة كل عام أن بلعب دور كوميدي في حفلة رابطة مراسلي البيت الأبيض التقليدية الهادفة إلى جمع التبرعات للمنح الدراسية الخاصة بالصحافيين، بالإضافة إلى دعم القضايا الصحافية الأميركية.

اختار أوباما هذه المرة مترجم “غضب” على حد وصفه. فطلب من  «لوثر» وهو شخصية كوميدية تعبر عن «الغضب الأسود» أي ما لا يجرؤ الأميركيين السود قوله علنا فيعمد في برنامج تلفزيوني إلى التعبير عنه بشكل مباشر. وقد شارك  لوثر الرئيس الديموقراطي في الخطاب وتولّى ترجمة الأحاديث الناعمة للرئيس وتحويلها إلى نكات غاضبة أو بالأحرى إلى قول ما يمكن أن يفكر به «حقيقة» حسب الأميركيين السود وهو ما يسمى في المصطلحات الأميركية «الأسود الغاضب» (Angry black man).

أمثلة:

– عندما وصف أوباما الحفلة التي يحضرها، بالقول إن «مثل هذه المناسبات هي مناسبات مهمة» ترجمها لوثر بقوله «ما هذا الهراء وهل من الواجب أن أحضر مثل هذه المناسبات المملة».

– عندما مدح الرئيس الصحفيين والمراسلين المتواجدين في القاعة ترجم لوثر «انتبهوا من غدر الإدارة».

– عندما قال «أهمية هذه المناسبات تأتي بناء على أهمية الدور الذي يلعبه المراسلون، فنحن نوكل إليهم مهمة نقل الحقيقة إلى الشعب الأميركي» ترجمها لوثر «ويمكننا أن نعتمد على شبكة فوكس في نقل أقاويل ولتخويف البيض من الأميركيين».

هكذا اقتصر دور لوثر خلال الخطاب الكوميدي للرئيس على التعليق على كل جملة رسمية يخرج بها أوباما، وتفسير الغضب الذي تخفيه الديبلوماسية عبر لغة أقرب إلى الشارع الأميركي، قبل أن ينتهي المشهد بانفعال الرئيس بعيداً عن لوثر لدى الوصول إلى قضايا البيئة والاحتباس الحراري ليحاول لوثر تهدئته قبل أن يقول للرئيس «سأذهب» وتابع«أنت لست في حاجة إلى مترجم، أنت في حاجة إلى طبيب نفسي». هل كان هذا ضمن «السيناريو» أم أنه بالفعل ما يعتمر في قلب لوثر.

ذلك أن أوباما لم يتطرق إلى ما يحصل في بالتيمور حيث يتتابع مسلسل قتل الأميركيين السود على يد الشرطة. لماذا لم يأت على ذكر هذا الحادث؟ لربما خاف أن يترجم لوثر كما فعلت الكوميدية «سيسيل سترونغ» (Cecily Strong) عندما قالت في برنامج «سهرة السبت» (Saturday Night Live) «الشرطة الأميركية في ورطة في حال قتلت أسوداً واحداً هو … أوباما».