ألقت البوسنة القبض يوم الثلاثاء على اثنين من مواطنيها حارب أحدهما في سوريا لصلتهما بهجوم على مركز شرطة شنه رجل وهو يصيح “الله أكبر” وقتل فيه شرطي وأصيب اثنان كما قتل المهاجم.
ولم يتضح بعد الدافع الأساسي للهجوم الذي وقع مساء يوم الاثنين في مدينة يغلب عليها الصرب في شرق البوسنة لكن الحادث اثار من جديد المخاوف ما شس التشدد الإسلامي في البوسنة التي تقول السلطات إن ما يصل إلى 200 من مسلميها قاتلوا في صفوف المتشددين في سوريا والعراق.
وقتل المهاجم وهو بوسني مسلم يدعى نيردين إبريتش (24 عاما) في تبادل لإطلاق النار اندلع بعد أن اقتحم مركز الشرطة.
وقال وزير الأمن البوسني دراجان مكتيتش إن شخصا حارب في سوريا وكان على صلة بإبريتش ألقي القبض عليه وإن شخصا آخر تعتبره السلطات “متطرفا لأبعد حد” تم استجوابه.
وأضاف “نحاول أن نحدد التأثير الممكن للرجل المقبوض عليه في تنفيذ هذا العمل الإرهابي.”
وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها ألقت القبض على رجل آخر بالقرب من مدينة زفورنيك التي وقع فيها الهجوم وإن الشرطة فتشت مبنى تؤدى فيه الصلاة في قرية دوبونيتشا قال أقارب للمسلح إنه كان يصلي فيه.
ويهدد الهجوم بإثارة التوترات بين الصرب والبوسنيين في البوسنة التي لا تزال تشهد انقساما شديدا بعد 20 عاما من نهاية حرب قتل فيها مئة ألف شخص خلال انهيار يوغوسلافيا.
وتقع مدينة زفورنيك في جمهورية صرب البوسنة وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في البوسنة ويهيمن عليها الصرب. وفي نطاق تعزيز إجراءات الأمن في المدينة انتشرت قوات شرطة تحمل السلاح لحراسة المباني الحكومية.