- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

#اميركا: آلاف المتظاهرين في بالتيمور للتنديد بالشرطة #العنصرية

Capture d’écran 2015-05-03 à 06.38.02

بالتيمور: طفل أسود يقدم ماء لأحد أفراد الحرس الوطني، صورة هزت مشاعر الأميركيين وزادت من زخم المشاركة في الاحتجاجات

تجمع نحو عشرة آلاف شخص في مدينة بالتيمور الأمريكية السبت للتنديد بممارسات الشرطة العنيفة والمطالبة بالعدالة لفريدي غراي، وذلك غداة توجيه الاتهام لستة عناصر من شرطة المدينة بتهمة التسبب بوفاة الشاب الأسود خلال توقيفه، في هذه المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة والتي يبلغ عدد سكانها 620 ألف شخص.

وهتف المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الأسود البالغ الخامسة والعشرين من العمر “لا عدالة يعني لا سلام”. وتجمع المتظاهرون في هذا المكان تلبية لدعوة من محامي السود وبينهم زعيمهم مالك شاباز العضو السابق في حركة الفهود السود المتشددة.

أما الحرس الوطني الذي استدعي لدعم الشرطة بعد أن اندلعت أعمال شغب الاثنين فقد عمد إلى تعبئة 3000 عنصر السبت “حفاظا على الهدوء” في بالتيمور.

كانت الشرطة اعتقلت مساء الجمعة عددا من المتظاهرين الذي خرقوا حظر التجول الليلي الذي فرض منذ الثلاثاء.

أفادت مصادر قضائية أن الشرطيين الستة الذين علقت عقود عملهم ورواتبهم منذ الحادث-المأساة اعتقلوا قبل أن يطلق سراحهم مساء الجمعة مقابل كفالات تتراوح بين 250 و350 ألف دولار.

وسيمثل الشرطيون أمام قاض في 27 أيار/مايو الجاري.

ورحبت عائلة الضحية بالملاحقات القضائية بتهمة القتل المرتبطة بمقتل ابنها، كما شهد حي بالتيمور الأكثر تضررا من أعمال العنف التي حصلت الاثنين الماضي تجمعات رحبت بقرار الملاحقة القضائية.

لكن نقابة الشرطة نددت بهذا القرار المتسرع. وقال مايكل دافي محامي نقابة الشرطة في بالتيمور والذي يمثل عناصر الشرطة الستة “لم أر بحياتي مثل هذه السرعة في إجراء ملاحقات”.

حسب التحقيق وعملية التشريح فإن فريدي غراي توفي جراء “إصابة تعرض لها عند نقله في سيارة الشرطة مقيد اليدين والقدمين دون أن يوضع له الحزام”.

وبحسب المدعية العامة، فإن عناصر الشرطة “لم يقدموا أي تبرير” لاعتقال فريدي غراي، وتتم حاليا ملاحقة هؤلاء لأنهم اعتقلوه “بشكل غير شرعي”. وطالب الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما الجمعة بكشف الملابسات الكاملة لسبب هذه الوفاة.