حقق الاميركي فلويد مايويذر فوزه الثامن والاربعين في 48 مباراة ووحد القاب الوزن المتوسط بعد ان ضم حزام لقب المنظمة العالمية الى لقبي الجمعية العالمية والمجلس العالمي اللذين كان بحوزته. وقد وصفت المباراة بـ«مباراة العصر» ليس بسبب النوعية ولكن لأن الرابح سيحصد «١٢٠ مليون دولار» من مباراة حققت ٤٠٠ مليون دولار مدخول بين قنوات التلفزونية مدفوعة ومشاهدين دفعوا عشرات الوف الدولار للجلوس في المقاعد الأمامية. وقد فاز الأميركي بإجماع القضاة الثلاثة 118-110 و116-112 و116-112.
وقد كشف الملاكم الفيليبيني ماني باكياو اليوم الاحد بعد خسارته في “مباراة القرن” امام الاميركي فلويد مايويذر على حلبة لاس فيغاس بولاية نيفادا الاميركية، انه تعرض لاصابة في الكتف خلال الاستعدادات قبل 3 اسابيع من موعد النزال. وقال باكياو (36 عاما) في مؤتمر صحافي “تعرضت لاصابة في الكتف الايمن قبل ثلاثة اسابيع، وكان علي ان اخفف من جرعة التدريب، وقد تحسنت الامور كثيرا قبل اسبوعين”. واضاف بعد خسارته “هذه الاصابة حدت من قدرتي بعد الجولة الثالثة، ولم استطع استخدام قبضتي اليمنى كما يجب وكما كنت اتمنى”.
واكد الملاكم الفيليبيني في وقت سابق انه “كان يستحق الفوز ويجب مشاهدة المباراة من جديد”، لكنه تراجع عن موقفه مؤكدا انه لا يريد من خلال هذا الشرح “البحث عن الاعذار. الان علينا الاستعداد للمباريات المقبلة”.
من جانبه، اوضح مدربه فريدي روتش ان المحيطين بالملاكم الفيليبيني ذهبوا الى حد التفكير بتأجيل المباراة بعد اصابته. وقال “تم التفكير بطلب ارجاء المباراة، لكنه كان يشعر بانه يتحسن اكثر فأكثر”.
ونقلت تصريحات باكياو حول اصابته الى مايويذر (38 عاما) وقال الملاكم الاميركي بدوره “انا ايضا خضت المباراة ولدي اصابات في القبضتين”. وختم “لو خسرت، لما تحدثت عن هذه الاصابات واعترفت بتفوق خصمي علي”.
وقد عبر الفيليبينيون اليوم الاحد عن خيبة املهم وحزنهم وخصوصا غضبهم بعد الخسارة “غير العادلة” لبطلهم ماني باكياو امام الملاكم الاميركي فلويد مايويذر بالنقاط في “مباراة القرن” على حلبة لاس فيغاس بولاية نيفادا الاميركية.
وتجمع ملايين الاشخاصي في المقاهي والبارات ودور السينما والساحات العامة املا في رؤية باكياو يلحق اول هزيمة بالاميركي ويدخل التاريخ. وقال الموظف ويلي ميرابوينا كان باكياو “يستحق الفوز ويجب ان تقام مباراة ثأرية” بين الملاكمين.
واصدر الرئيس الفيليبيني بينينيو اكينو بيانا قبل المواجهة جاء فيه “لتكن هذه المباراة تتويجا لمسيرته المجيدة ومصدر فخر لعائلته ولبلاده”.
وبعد اعلان خسارة باكياو، جهد المتحدث باسم الرئاسة ادوين لاسيردا للتخفيف من خيبة الامل، وقال في بيان آخر “باكياو هو حقا بطل الشعب. لقد قاتل من اجل الاحترام وليس من اجل النقاط وفاز بقلب العالم اجمع”. وفي مدينة زامبوا الساحلية في جنوب الفيليبين حيث تابع آلاف الجنود المباراة على شاشة عملاقة، قوبل قرار القضاة الاميركيين بصيحات الاستهجان.
وقال المقدم نويل بريسيوزو “القرار غير عادل. منذ البداية، رجح المعلقون الاميركيون كفة ماني (باكياو). كل العالم اصيب بخيبة امل”. وقال الضابط كريس دلفين “كان ماني بشكل وضوح المنتصر في المباراة”.
ويعتبر باكياو معشوق الجماهير الفيليبينية فهو اضافة الى كونه ملاكما، نائب في البرلمان ومغن ومبشر، ونجح في وقف المواجهات العسكرية بالتوصل الى هدنة بين جنود الحكومة وعناصر جبهة مورو الاسلامية لتحرير الفيليبين خلال النزال مع مايويذر.