- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: إزالة مساكن الفقراء في منطقة #الروشة …بالقوة

Capture d’écran 2015-05-03 à 18.39.12بيروت – «برس نت»

في صباح يوم السبت الثاني من ايار/ مايو قامت عناصر من قوى الامن الداخلي اللبناني وقبل شروق شمس باقتحام اكثر من عشرة اكواخ ومساكن متواضعة لعدد من  الصيادين الفقراء المعدمين من آل عيتاني ومزيك وسمحة وحليط والصفح وشهاب في مياه الدالية وهي الصخور المواجهة لصخرة «الروشة» في محلة الروشة،

وعملت هذه العناصر على مباغتة الصيادين في هذه المنازل أثناء نومهم، اطفالا ونساءا ورجالاَ، وأخرجتهم من فراشهم عنوة قبل ان تبدا احدى الجرافات التابعة للمتعهد «جهاد العرب» بهدم هذه المساكن على ما بداخلها من اثاث واشياء.

اربعة عشرة عائلة من اصحاب هذه الاكواخ المهدمة هم من الصيادين وبعض اصحاب المقاهي، وهؤلاء ورثوا هذه المهن والاماكن عن الأباء والأجداد قبل الحرب الأهلية. وقد تجمهر عدد منهم احتجاجا وقطعوا الطريق الرئيس للروشة بالاتجاهين، وافترشوا الأرض اعتراضا

وقضية مياه الدالية التي تقع في منطقة الروشة هي قضية متنازع عليها منذ سنوات عديدة. إذ يتهم هؤلاء الأهالي الذين يعتاشون من الصيد أصحاب النفوذ، ورأسمال المال بالسعي لازالة هذه المساكن المتواضعة لاقامة «مشروع استثماري ضخم يغير طبيعة هذه المنطقة التاريخية، وواجهة بيروت البحرية في هذه المنطقة» وذلك من دون دفع  اي تعويض مقابل هذا العقار «المسلوب من اهله واصحابه الاصليين» حسب قولهم.

موقع greenarea الناشط في مجال حفظ البيئة ووفي اطار تغطيته للحدث التقى عدداً من المتضررين الذين عبروا عن «المفاجأة بالوحشية التي مورست ضدهم وطريقة تنفيذ الاوامر خلال تهديم منازلهم وقطع ارزاقهم» حسب قولهم.

صاحب احد المنازل المهدمة من آل عيتاني اكد «ان أحد المسؤولين عن القوة المقتحمة كان يتلقى اتصالات من المتعهد /جهاد العرب/ اثناء تنفيذ مهمته التي كانت تقتصر بداية على هدم غرفتين تم ترميمهما بعد ان دمرتا في عواصف الشتاء الفائت» ويتابع ابن العيتاني «وخلال الاتصال فإن العرب الذي كان صوته مسموعاً عبر الهاتف كان يوجه الآوامر» ويقول إنه «طلب بازالة كل ما هو موجود في المكان من مساكن ماهولة ومقاهي للصيادين وغيرها، وقد جرى كل ذلك بطريقة قاسية». وأضاف « لم تراع حرمة امرأة ولاطفولة طفل ولا سن هرم  ولا عنفوان شباب، فضرب من ضرب وكبلت ايدي واعتقل من اعتقل وارتعب الصغار، وكل ذلك من دون اي مبرر يذكر».

وتساءل عيتاني  أمام ممثل موقع greenarea «ما اذا كانت صلاحيات المتعهدين المحظيين تصل الى حد الامرة على قوة رسمية؟ ام ان الاوامر صدرت من جهات رفيعة قد تكون من وزير الداخلية نهاد المشنوق؟» حسب قوله.

اسئلة تبقى برسم المعنيين في السلطة والقضاء بعد ان يستمعوا الى ما سجل من شهادات لاصحاب الحقوق المهدورة في التسجيلات المصورة المرفقة.

https://www.youtube.com/watch?v=ojAsZkOLs28