منعت وزارة الداخلية السعودية الناشط السياسي السعودي محمد سعيد طيب من السفر إلى القاهرة لحضور حفل زواج ابنته، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية حادة.
وقال مصدر إعلامي سعودي، فضّل عدم ذكر اسمه، إن الداخلية السعودية “منعت أمس الناشط السياسي السعودي المعروف محمد سعيد طيب من السفر إلى القاهرة لحضور حفل زواج ابنته، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية حادة وإدخاله إحدى مستشفيات جدة على ساحل البحر الأحمر لتلقي العلاج”.
وقالت مصادر مقربة من محمد سعيد طيب، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن “طيب لا يزال في المستشفى بسبب أزمة صحية مفاجئة بعد تلقيه مكالمة من ابنته يوم حفل زفافها في القاهرة والذي لم يتمكن من حضوره” .
الى ذلك، وصف المعارض السعودي المقيم في لندن، كساب العتيبي، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قرار منع الناشط السعودي محمد سعيد طيب بأنه “أخلاقيات رخيصة”. وقال العتيبي “يوماً إثر يوم يتأكد السعوديون أن وزارة الداخلية والقائمين عليها يبتعدون أكثر فأكثر عن أخلاقيات العرب، وقيم المراجل والشهامة والمروءة”.
وتساءل “كيف سيكون شعور الأمير نايف (ولي العهد وزير الداخلية) مثلاً، لو حُرم من حضور زواج ابنته؟ أي مشاعر إنسانية يحمل هؤلاء البشر؟”. وقال موجهاً كلامه للأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إن “منع إنسان أياً كان من فرحة ابنته هو تسيّب أخلاقي واحتقار بغيض للمشاعر وطبعٌ عنجهي وانتكاسة في الفطرة”.
وكان كاتب سعودي قال الشهر الماضي إن عدد الممنوعين من السفر في السعودية يعد بالآلاف رغم انقضاء الفترة القانونية لمنعهم، وأشار إلى أن “الأمر يتطلب كتابة خطاب توسّل وتعهّد للمسؤولين لاستعادة جواز السفر وشطب الاسم من قائمة الممنوعين من السفر، وفي نهاية الأمر قد يوافق المسؤول أو لا يوافق (على الخطاب)”.