- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عدم حضور زعماء الخليج قمة واشنطن: هم يعتقدون أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار

Capture d’écran 2015-05-12 à 05.56.13أكد العديد من زعماء دول الخليج عدم حضورهم القمة الأمريكية الخليجية المقرر انعقادها في كامب دافيد يوم الأربعاء والخميس.

وقد اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل السعودية الذي أعلن عدم حضوره، لبحث الاستعدادات للقمة.

ووُصف قرار إرسال زعماء أقل مستوى للمشاركة في المباحثات بأنه توبيخ ورفض للمفاوضات التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والقوى الكبرى، مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان ملك السعودية قد أعلن الأحد أنه لن يحضر القمة.

ومن جانبها، قالت مملكة البحرين، التي تربط قيادتها علاقات وثيقة بالسعوديين، إنها سوف ترسل ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لحضور قمة كامب دافيد.

وقال مصدر قريب من القمة لبي بي سي إن سلطان عمان ورئيس الإمارات العربية المتحدة، اللذين يعتقد أنهما مريضان للغاية ولا يسافران لإسباب غير طبية، ليسا من المتوقع أن يحضرا المباحثات أيضا

وسوف يحضر أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، القمة. وقد وصل بالفعل إلى واشنطن. ومن المتوقع أن يشارك أيضا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير الكويت في المباحثات. وفي العموم، من المقرر أن يحضر المباحثات مسؤولون على مستوى وزاري.

وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن السعودية لم تعبر عن قلق تجاه أي شئ في جدول أعمال القمة. وتستهدف المباحثات التي سوف تعقد في كامب دافيد، قرب العاصمة واشنطن، تطمين حلفاء أمريكا الخليجيين بشأن عدد من القضايا، من بينها المباحثات مع إيران والاضطرابات في دول عربية عدة.

ويذكر أن السبب الرسمي المعلن لغياب ملك السعودية عن القمة هو أنها تتزامن مع هدنة إنسانية في اليمن، الذي تقود السعودية تحالف يشن عمليات عسكرية فيه ضد ما يقول إنها مواقع وقوات للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح. وأجرى أوباما مباحثات هاتفية الاثنين مع الملك سلمان بشأن القمة.

وحسب بيان للبيت الأبيض، فإن أوباما اتصل بسلمان “للتعبير عن شعوره بالأسف” لتفويت العاهل السعودي فرصة حضور هذه القمة رفيعة المستوى. وقال البيان إن قرار سلمان ليس توبيخا لأمريكا. وأضاف أن المباحثات الهاتفية استعرضت جدول أعمال القمة.

ومن المقرر أن يصدر عن القمة بيان يتضمن مواقف والتزامات الولايات المتحدة والدول الخليجية.

وأضاف أن الزعيمين اتفقا على الحاجة إلى العمل مع الدول الخليجية الأخرى “لبناء قدرة جماعية للتعامل بشكل أكثر فعالية مع جملة التهديدات التي تواجه المنطقة ولحل الصراعات الإقليمية.”

وكان الملك السعودي قد قال إنه بحاجة إلى البقاء في المملكة لمتابعة الهدنة الإنسانية في اليمن المقرر أن تبدأ الثلاثاء. ومنذ أيام عرضت الرياض، وقبل الحوثيون، وقف إطلاق النار لخمسة أيام لأسباب إنسانية في العمليات العسكرية في اليمن.واُعتبر قرار الملك سلمان عدم حضور قمة كامب ديفيد بأنه إشارة إلى عدم الرضاء عن التسوية المحتملة لملف إيران النووي.

ومن المقرر أن يمثل سلمان في القمة ولي العهد ونائبه ( ولي ولي العهد).

ويقول خبراء دبلوماسيين إن هذا إشارة واضحة على عدم ارتياح السعودية إزاء أوباما ومفاوضاته مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال جوش أرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض «أعلم أن كان هناك بعض التكهن بأن هذا التغيير (استبدال مسؤولين أقل مستوى بزعماء بعض الدول الخليجية) هو محاولة لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة.. لو كان الأمر كذلك، فإن الرسالة لم تُستقبل، لأن كل الاستجابات التي تلقيناها من السعوديين إيجابية». وأضاف «هم يعتقدون أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار وستظل كذلك، وربما أكثر زعزعة للاستقرار، لو رفعت العقوبات (عنها)».