- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سقوط تدمر مؤامرة غربية من صنف أول

BT 2015نقطة على السطر

بسّام الطيارة

… وسقطت تدمر في أيدي «داعش».

… وهب المجتمع الدولي لنجدة تدمر إذ سيجتمع … بعد اسبوعين (في ٢ حزيران/يونيو) في باريس للتصدي لداعش. سيجتمع ما يزيد عن ٢٠ وزيراً بعد بعد فترة كافية كي يدمر داعش ما يستطيع تدميره ويسحب من الآثار ما يستطيع بيعه في السوق العالمية للآثار.

يجتمع المجتع الدولي (أي لنقلها بصراحة) الدول الغربي الكبرى ومعها (لنقلها بصراحة أكبر) بعض قوى المنطقة التي تسير بركابها للنظر في مسألة احتلال مدينة تدمر الأثرية بعد أن حلت الكارثة.

إنها ليست نظرية «المؤامرة» ،لكن كيف نصف ما حصل منذ ١٣ الشهر الجاري؟

قطعت أرتال من قوات داعش مسافات تقاص بمئات الكيلومترات في صحراء مكشوفة بين مواقعها في الشرق متوجهة نحو مدينة تدمر من دون أن «يلتفت لها أي قمر صناعي» أميركي؟ هل يمكن تصديق ذلك؟ تكتشف طائرات من دون طيار «رجل مطلوب من السي أي إي في سيارة دخل حشد من السيارات» بعد أن يبلغها ذلك مركز الرصد عبر الأقمار الصناعية، فتنطلق وتقصفه وتصيبه وتقتله، ولم يستطع مركز الرصد الأميركي أن يرى أرتال الشاحنات والسيارات رباعية الدفع والدبابات تتوجه نحو  تدمر قبل اسبوع؟

كيف يمكن تصديق ذلك؟

كيف يمكن للرأي العام الغربي (المهتم الأول بحفظ التراث العالمي حسب التطبيل والتزمير الإعلامي اليوم) أن يصدق أن أركانه التكنولوجية «فوجئت» بهدا الزحف الداعشي؟

ما يقال عن تدمر يمكن أن يقال عن الزحف الداعشي نحو الرمادي، وقبل ذلك عن كل تحركات قوات داعش والنصرة، حيث ذهب ضحيتها ليس فقط آثار حجرية تهم السواح الغربيين، ولكن سكان أبرياء تم ذبح بعضهم وتهجير بعضهم وتركيع البعض المتبقي تحت عنوان الشريعة.

سيرد البعض «الحق على بشار». بعد زحف داعش عبر الصحراء بدأت أرى تحالفاً بين بشار والغرب لتفتيت سوريا والعراق وكل المنطقة، لقتل العدد الأكبر من موانيها ولبيع آثارها في الأسواق الغربية.

إنها نظرية المؤامرة بأبشع ظواهرها.