دعا تيار بناء الدولة السورية جميع أطياف المعارضة إلى إعلان موقفٍ صريحٍ يطالب بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بالبقاء، وباستمرار عملها في سوريا.
وقال التيار المعارض في بيان، السبت: “مع أننا شهدنا انخفاضاً في عدد الشهداء، فإننا نود التأكيد على أن القتل لم يتوقف بشكل كامل، وأن النظام ما زال مستمراً على نهجه في القمع والاعتقال”.
وشدد التيار على أن “مبادرة جامعة الدول العربية قد تكون أساساً لحلٍ سياسيٍ محتملٍ، يُصنَع ويدار بيد السوريين استناداً لها”.
وطالب البيان جميع القوى بـ”تطوير عمل بعثة المراقبين، وتحسين أدائها المهني، باتجاه وضع آليات عملٍ وطنيةٍ وفاعلة لحماية المدنيين وحقن الدم السوري، وباتجاه تطوير دورها ليشكل أساساً مناسباً لعمليةٍ سياسيةٍ تحافظ على أهداف الانتفاضة الأساسية بالحرية، والعدالة، والكرامة، والانتقال إلى دولةٍ ديمقراطيةٍ ذات سيادة”.
كما أدان التيار عملية التفجير “التي تمت في مدينة دمشق، الجمعة، بغض النظر عمن يقف وراءها”، فضلاً عن ادانته “كافة الأعمال القمعية التي تقوم بها السلطة بحق الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في آذار/ مارس الماضي، والتي دفعت بالمجتمع إلى حالة احتقان أهلي، والدخول في دوامة العنف والعنف المضاد”. واعتبر التيار أن ” السلطة الحالية مسؤولة بشكل كامل عن الدفع باتجاه التدويل، وما يترتب عليه من تهديدٍ للوحدة الوطنية، وزيادة في حدة الانقسام المجتمعي، ووأد لأي فرصة لحل سياسي سلمي وآمن، ما يهدد بدوره بحرب أهلية مدمرة متعددة الأشكال والمستويات”.