- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش يبسط سلطته على نصف مساحة سوريا والعراق

نقلاً عن صحيفة «السفير» اللبنانية

نقلاً عن صحيفة «السفير» اللبنانية

يبدو ان التطورات الامنية المتسارعة حركت مجددا المبادرات الدبلوماسية والسياسية لوقف الحرب في سوريا. إذ بمجرد أن تنبهت الدوائر والعواصم لحجم المساحات التي وضع «داعش» يده عليها، حتى تنادت العواصم الغربية للقاء حول الدفع لحل سياسي.

وبالفعل فقد عزز تنظيم الدولة الاسلامية قبضته على مساحة واسعة من الاراضي الممتدة على جانبي الحدود العراقية والسورية بعد سيطرته على آخر معبر حدودي بين البلدين غداة الاستيلاء على مدينة تدمر التاريخية الاثرية في وسط سوريا. وبالتالي خسرت قوات النظام آخر المعابر مع العراق بعد سيطرة تنظيمداعش مساء الجمعة على معبر الوليد الحدودي المعروف بمعبر التنف في البادية السورية. وجاء ذلك “عقب انسحاب قوات النظام منه”.

وبذلك، باتت كل المعابر الحدودية مع العراق خارج سلطة النظام اذ يخضع معبر البوكمال في ريف دير الزور (شرق) الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية لسيطرة التنظيم ايضا، فيما يخضع معبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة (شمال شرق) والذي يربط بين بلدتي اليعربية السورية وربيعة العراقية، لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وخسر النظام مطلع نيسان/ابريل معبر نصيب الحدودي مع الاردن في محافظة درعا (جنوب) بعد سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اسلامية على المنطقة.

وفتحت سيطرة التنظيم الجهادي الخميس على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص (وسط) له الطريق نحو البادية وصولا الى الحدود العراقية حيث معبر تنف. وتمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة. وتفتح كذلك الطريق نحو خمص التي لا يفصلها عنها سوى ١٥٠ كلم.

كماسيطر داعش على محطة (ت 3) الواقعة في ريف تدمر، عقب انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها”. ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة اساسا لضخ النفط على خط كركوك بانياس كمقر عسكري، وفق المرصد. وتشهد منطقة تدمر اشتباكات بين قوات النظام والجهاديين منذ 13 ايار/مايو. وسيطر التنظيم قبل الوصول الى تدمر على بلدة السخنة وعلى حقلي الهيل والأرك للغاز وقرية العامرية. كما سيطر على حقل جزل للغاز بالقرب من حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة ايام وتسببت بمقتل 48 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. ويشكل حقل جزل امتدادا لحقل شاعر الذي لا يزال خاضعا لسيطرة قوات النظام.

وبات تنظيم داعش يسيطر على نصف مساحة سوريا أي  أكثر من 95 ألف كلم مربع  والغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، فيما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على حقول رميلان في ريف الحسكة.

في شمال غرب سوريا، سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا محاصرين في الداخل منذ سقوط المدينة قبل حوالى شهر.

وقال عبد الرحمن ان “العشرات من المحاصرين تمكنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المشفى وخارجه، وتم أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين”.

ونقل التلفزيون السوري من جهته عن مصدر عسكري قوله ان جنوده تمكنوا من “فك الطوق” عن المشفى، “بعد ان سطروا اروع ملاحم البطولات والصمود”.

واشار الى ان “ابطال مشفى جسر الشغور” تمكنوا من “الوصول بامان الى اماكن تمركز قواتنا”.

وبث حساب رسمي لجبهة النصرة على موقع تويتر صورة للمشفى، وقد بدا مدمرا ومهجورا، بينما مسلحون يدخلونه. وجاء في التعليق “فرار جنود الجيش النصيري من مشفى جسر الشغور، والمجاهدون الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن”.