- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الطالباني: العراق يمر بمرحلة خطيرة لا بد من تجاوزها

دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين إلى “الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وتقديمها على أي تمثيل آخر”، مشدداً على “ضرورة تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق”.
وشدد في كلمة في احتفال أقامه حزب الدعوة الإسلامي ببغداد، السبت، لمناسبة انسحاب القوات الأميركية أو ما أطلق عليه “يوم العراق”، ألقاها بالنيابة عنه رئيس الكتلة الكردستانية في البرلمان، فؤاد معصوم على “ضرورة  تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ العراق من خلال التفاهم المنطلق من الدستور والاتفاقات التي جرى بموجبها تشكيل الحكومة الحالية”.
وقال الطالباني إن “القوات العراقية ستواصل الاضطلاع بدورها الوطني المنشود  لتأمين كامل الاستقرار وتسخير الجيش لأداء مهامه الأساسية في حماية سماء وأرض ومياه الوطن”.
وأكد الطالباني على أن الجانب السياسي “يملي مسؤوليات شديدة الخطورة والحساسية على القيادات السياسية أو العسكرية والأمنية، وفي مقدمة تلك المسؤوليات المزيد من العمل المخلص والأمين في دولة ديموقراطية تلتزم بمواثيق حقوق الإنسان فوق أي تمثيل حزبي أو ديني أو قومي طائفي وهي مبادئ دستورية تمثل معياراً مهما للتقدم ونمو التجربة الديمقراطية الفتية في العراق”.
وشدد على ضرورة العمل “بجدية لتحقيق هذه المبادئ بما يؤمن جيشاً قادراً على حماية البلاد وقوات شرطة وامن واستخبارات مؤهلة لتأمين بيئة وطنية آمنة ومستقرة”، لافتاً إلى ان ذلك يتطلب “استقراراً سياسياً وجواً من الحراك المحكوم بمبادئ الدستور والمراعي للقوانين والاتفاقيات بين القوى المشاركة في العملية السياسية”.
ونبه الى “خطورة الظروف التي يمر بها العراق الآن والتي لا يجوز التهوين من مدى خطورتها إلا بمقدار الحرص على تجاوزها بالتفاهم الوطني المسؤول والمنطلق من مبادئ الدستور والاتفاقات التي جرى بموجبها البناء السياسي بعد انتخابات عام 2010″.
ودعا الى ان تكون القواسم المشتركة هدف الجميع فضلاً عن التنازل عما وصفها بـ”الخصوصيات الضيقة” لصالح ما “هو مشترك وما يديم هذه المشاركة ويقويها”.
وشدد على ضرورة توصل القوى السياسية العراقية إلى اتفاقات ناجزة “ننتهي معها من عمليات الشد والجذب الذي يعكر صفو المزاج العام”، وذلك في إشارة الى الأزمة السياسية التي يمر بها العراق حالياً والناجمة عن التجاذبات بين القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، والتي أفضت الى انسحاب وزراء ونواب الأولى من مجلس الوزراء والنواب العراقيين، احتجاجا على ما وصف بسياسة الانفراد والتهميش وتصفية الخصوم السياسيين من قبل الحكومة.