- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رحيل إبراهيم أصلان: مناضل لم يهادن

أُعلن في العاصمة المصرية عن وفاة الأديب إبراهيم أصلان في منزله بعد أسبوع من وعكة صحية تعرض لها ونقل على اثرها إلى مستشفى القصر العيني في وسط القاهرة.
وتعرض أصلان (77 عاماً) بداية الأسبوع الماضي لآلام في القلب نقل على إثرها للمستشفى ليخضع للعناية المركزة نظراً لمشكلات سابقة في القلب نتج عنها إجراء أكثر من جراحة بالقلب، الأولى كانت لتغيير الشرايين في العاصمة البريطانية لندن قبل عشرين عاماً والثانية قبل نحو خمس سنوات. ويعد إبراهيم أصلان أحد أبرز الكتاب المصريين وينتمي إلى جيل الستينيات حيث ولد في محافظة الغربية في دلتا مصر ونشأ وتربى في القاهرة في حي “الكيت كات” الشعبي وعنه أطلق مجموعته القصصية الأولى “بحيرة المساء”. وبين أشهر رواياته “مالك الحزين” و”حجرتان وصالة” و”يوسف والرداء” و”خلوة الغبان” و”ردية ليل”. ونال الراحل جائزة الدولة في الآداب وتحولت عدد من رواياته إلى أفلام سينمائية أبرزها “الكيت كات” للمخرج داود عبد السيد و”عصافير النيل” للمخرج مجدي أحمد علي.
وعمل الراحل في أوائل التسيعنيات كرئيس للقسم الأدبي في صحيفة “الحياة” اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلسلات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة إلا أنه استقال منها إثر ضجة رواية “وليمة لأعشاب البحر” للروائي السوري حيدر حيدر التي تم منع نشرها في مصر.
عاش أصلان مناضلاً فى سبيل الحرية والتغير، لم يهادن السلطة ولم ينحن ليدخل ما عرف بحظيرة المثقفين. رفضه مقابلة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في أيلول 2010، عندما دعا الأخير مجموعة من المثقفين للقاء في قصر الرئاسة.
أسس أصلان مع عدد من الأدباء والفنانين حركة “أدباء وفنانين من أجل التغيير”، وكان ومن أوائل المثقفين الذين انضموا إلى حركة “كفاية”. لم يكن في رواياته وقصصه كلام عن الفساد أو الغلاء أو تدهور الأوضاع بشكل مباشر، لكن نجد انعكاس هذا كله على شخصيات أعماله. وإذا كانت أعمال أصلان تبدو خالية من الهم السياسى المباشر، فإنه في حديثه لم يكن يتجنب “القضايا الكبيرة”.