عقد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، مؤتمراً صحافياً مع الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يزور ليبيا للمرة الأولى منذ سقوط القذافي رغم أنه مطلوب من المحكمة الدولية.
وقال عبد الجليل، في مؤتمر صحافي مع الرئيس السوداني الزائر، إن لدى المجلس رؤية عامة لمراجعة كافة الاستثمارات في العالم العربي والقارة الافريقية وأماكن أخرى، إلا أنه أكد بأن ليبيا ستقوم باستثمارات ضخمة في مجالي الزراعة والعقارات بالسودان.
وقال الجليلي إنه ستكون هناك استثمارات كبيرة في الزراعة والعقارات في السودان. وأضاف ان العقل والعدل يتطلب من ليبيا توجيه استثماراتها الزراعية بالقرب من ليبيا، بدلاً من الشرق الاقصى او اسيا الوسطى.
ومثل الدول العربية الاخرى الغنية بالنفط، قال عبد الجليل إن ليبيا تريد الاستفادة من الاراضي الزراعية والعمالة الرخيصة نسبياً في السودان. وكشف أن بعض البلدان ستزيد فيها الاستثمارات بينما سيتم اغلاق مشروعات في بلدان أخرى. والمعروف أنه خلال حكم القذافي استثمرت ليبيا معظم ثروتها النفطية في أوروبا، لكنها قامت أيضا باستثمارات كبيرة في أفريقيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا والولايات المتحدة.
وتدير هيئة الاستثمار الليبية، التي تقدر اصولها بنحو ٦٥ مليار دولار، بعض الاستثمارات الليبية الكبيرة في أفريقيا من خلال صندوق بقيمة خمسة مليارات دولار يعرف باسم حقيبة الاستثمارات الليبية في افريقيا. وتشمل استثمارات الصندوق الافريقي الشبكة الخضراء وهي شركة اتصالات تعمل في ست دول افريقية، والتي قال مسؤولون انها منيت بخسائر بسبب عقوبات الامم المتحدة. وأجرت هيئة الاستثمار الليبية تحقيقاً شاملاً بشأن استثماراتها خلال الشهور القليلة المنصرمة وقدمت توصيات للحكومة الليبية الجديدة.
وكان المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي قال في اغسطس/ اب إن احتياطي ليبيا من العملة الاجنبية يبلغ نحو ١٦٨ مليار دولار. وبعد رفع مجلس الامن الدولي العقوبات عن البنك المركزي الليبي الشهر الماضي بات يمكن لحكام ليبيا الجدد الحصول بشكل فوري على الاموال التي يحتاجون اليها لدفع الرواتب ودفع اموال لمتمردين سابقين إلى جانب جهود اعادة الاعمار.