حازم بيرقدار – (خاص)
بات خطر «المجاهدين» على منطقة البلقان جلياً وملموساً بعد أن أعلن «أبو مجاهد الكوسوفي» مبايعة تنظيم «داعش» (الدولة الإسلامية). وكان آخر تعداد للمقاتلين الكوسوفيين في سوريا والعرق قد وصل إلى حوالى ٢٨٠ حسب تعداد مؤسسات مكافحة الإرهاب الأوروبية في الشهر الماضي. وإلى جانب «مجاهدي» كوسوفو يصطف مجاهدون من ألبانيا وكقدونيا وصربيا تتجاوز أعدادهم العشرات، ينتمي بعضهم لداعش والبعض الآخر لجبهة «النصرة» المرتبطة بالقاعدة ما جعل الأجهزة الأمنية الأوروبية في حالة تأهب قصوى.
وكان عدد من المجاهدين من البلقان قد شارك في «فتح» الموصل، وقبل يومين بمناسبة مرور عام على هذا الحدث، بث عدد منهم أشرطة فيديو على مواقع التواصل يفاخرون بمشاركتهم هذه، وكان أبرزهم «أبو عبدالله الكوسوفي». ،كان الشرائط التي بثت باللغتين البوسنية والألبانية تطالب المسلمين «بالعودة الى دينهم» و «الجهاد في سبيل الله»، وتتهدد الكفار في البلقان بـ «مصير أسود رداً على الظلم الذي أصاب المسلمين».
أخر شريط مثل صدمة لأهل كوسوفو إذ ظهر فيه «فالدت غاشي» بطل العالم في الكيك بوكسينغ، وهو يعلن انضمامه إلى صفوف داعش وتواجده في بلاد الشام. وكان التلفزيون السويسري قد كشف التحاق غاشي بـ «داعش» في سوريا.
إلا أن الشرطة أكدت أنها كانت «تراقب» غاشي والمركز الرياضي الذي يديره مدينة وينترثور السويسرية، بعد أن تبين أن عدداً من «المتدربين» فيه على الرياضة القتالية قد التحقوا بـ «داعش»، خصوصاً بعد أن رثى بطل العالم غاشي على صفحته أحد المجاهدين الذي قتل في سوريا «متمنياً أن يلقاه في الجنة » قبل أن يختفي بعد ذلك بأسابيع.