قالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إن ايران عبرت عن قلقها يوم الجمعة على الأمن الالكتروني للمحادثات النووية مع القوى العالمية الست بعد تقارير عن تعرض أماكن مرتبطة بالمفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي لهجمات الكترونية.
وقالت شركة كاسبرسكي لاب الروسية للأمن الالكتروني يوم الأربعاء إن فيروس كمبيوتر استخدم لاختراق مواقع بينها ثلاثة فنادق فاخرة استضافت مفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست في النمسا وسويسرا.
وقالت الوكالة إن وزارة الخارجية الايرانية وجهت رسالتين الى حكومتي النمسا وسويسرا عبرت فيهما عن “قلقها البالغ”.
وأضافت “طلبت طهران ايضا إبلاغها بنتائج التحقيقات في القضية.”
وتحقق سويسرا والنمسا في هذه المزاعم.
ونقلت فارس عن رسالة الوزارة الى النمسا قولها “تريد ايران اتخاذ كل الإجراءات اللازمة… لتأمين المحادثات بما في ذلك الأمن الالكتروني في أقرب وقت ممكن.”
وذكرت كاسبرسكي وشركة سيمانتيك الأمريكية للأمن أن الفيروس يتشابه في بعض صفاته مع برنامج تجسس اكتشف سابقا يسمى دوكو يعتقد خبراء الأمن أنه من تطوير إسرائيليين.
وتجري ايران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا محادثات من اجل التوصل لاتفاق بحلول 30 يونيو حزيران تحد ايران بموجبه من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري لدى مغادرته مستشفى في بوسطن بعد علاجه من كسر في الفخذ يوم الجمعة إنه سيشارك بشكل كامل في المفاوضات النووية مع إيران.
وكان كيري (71 عاما) قد تعرض لكسر في عظم الفخذ الايمن يوم 31 مايو أيار أثناء ركوب دراجة في منطقة هوت سافوي على الحدود الفرنسية السويسرية مما أثار شكوكا بشأن إمكانية مشاركته في المحادثات النووية الايرانية قبل المهلة التي تنتهي في 30 يونيو حزيران.
وحاول كيري لدى ظهوره علنا لأول مرة منذ إصابته تبديد الشكوك في مشاركته في المحادثات.
وقال كيري للصحفيين لدى مغادرته مستشفى ماساتشوستس العام ببوسطن متكئا على عكازين وقد ظهرت هالات سوداء تحت عينيه “سوف أكون مشاركا تماما وبالكامل في تلك المحادثات. وأنا (أشارك) الان. لم تفوتني أي جزئية.
“سوف أسافر الى هناك في اللحظة المناسبة خلال الايام القادمة من أجل اعطاء دفعة الى الامام في هذا الوقت الحرج من المفاوضات.”
وقال إنه يعتزم الانضمام للمحادثات بعد الحوار الاستراتيجي والاقتصادي مع الصين في واشنطن في الفترة من 22 إلى 24 يونيو حزيران.
وأضاف “بعد ذلك سأغادر للجولة الأخيرة من محادثات إيران.”
وعقدت محادثات على مستوى أقل في فيينا ولم يعرف مكان انعقاد الجولة الأخيرة.
وكان أحد الاسئلة المحورية التي ظهرت بعد سقوط كيري ما إذا كان ذلك سيؤثر على المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى التي تسعى لابرام اتفاق للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال كيري ”إنها جولة صعبة.إنها ليست سهلة.”
وقال كيري إنه سيقضي نهاية الأسبوع في منزله ببوسطن ويعود لواشنطن الأسبوع المقبل.
وكان كيري قد نقل جوا الى الولايات المتحدة على متن طائرة نقل عسكرية أمريكية وأجريت له جراحة ناجحة في الثاني من يونيو حزيران. وقال الطبيب المعالج لكيري إنه من غير المتوقع أن يؤثر تعافي كيري على مهامه الرسمية