- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داوود اوغلو يرى الأسد «زعيماً متمرّداً»… والعرب يبحثون «مساعدة دولية»

الدابي مرتاح لعمل المراقبين

وصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الرئيس السوري بشار الأسد بـ “الزعيم المتمرد الذي فضل التمسك بالسلطة والنفوذ المطلق على فرصة التحول الى زعيم إصلاحي”.
وفي حوار صحافي مع قناة “خبر ترك” التركية المحلية، قال داوود أوغلو “إن الأسد اقتنع في كل مرة التقى فيها مسؤولاً تركياً بضرورة البدء بعملية اصلاح جذري شامل، لكنه كان سرعان ما يتراجع بعد مشاورة من حوله، الذين كانوا يخيفونه من أن يفقد سلطته المطلقة في حال بدأ عملية اصلاح تنتهي بمشاركته السلطة مع الشعب و السياسيين”. وأضاف “الأسد تردد أكثر من مرة بين الإصلاح والنفوذ المطلق، وفضّل الثاني مفرِّطاً في فرصة أن يتحول الى زعيم إقليمي اصلاحي يحتذى في المنطقة”، ولفت إلى أن “تركيا ستستمر في تشديد الضغوط على النظام السوري حتى وصول نظام متصالح مع شعبه”.
في هذه الأثناء، يلتقي وزراء الخارجية العرب اليوم للاستماع إلى تقرير هو الأول من نوعه لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد مصطفى الدابي. كما سيبحث الوزراء ما إذا كانوا سيطلبون من الأمم المتحدة مساعدة بعثتهم في سوريا التي فشلت في إنهاء حملة مستمرة منذ عشرة أشهر على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قتل فيها الآلاف.
ولفتت مصادر في جامعة الدول العربية الى أن الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الإنسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما إذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف الحملة.
وفي السياق، نقلت صحيفة “الاوبزرفر” البريطانية عن الدابي قوله إن “مهة المراقبين بالكاد بدأت. وتلك هي المرة الاولى التي تقوم فيها الجامعة العربية بمثل تلك المهمة. لذا لم يكن لدي وقت كاف لأكوّن رأياً”. وأوضح أنه “مستعد لمهمة طويلة الامد ومهمات كهذه تأخذ وقتاً”، لافتاً إلى أن “مهمة الاتحاد الافريقي بدأت في السودان العام 2004 وما زالت مستمرة”.
ميدانياً، أُعلن عن مقتل 11 جندياً على الاقل من الجيش السوري اليوم في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد الذي مقره في لندن “دارت اشتباكات عنيفة قبل قليل بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصراً من الجيش النظامي وجرح اكثر من 20 آخرين”. ولفت المصدر نفسه الى “انشقاق تسعة جنود”.
وفي السياق نفسه، اورد المرصد ان “اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة بشكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة”.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان 21 مدنياً قتلوا السبت في اعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وادلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الامن والاربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية لنظام الرئيس بشار الاسد.
ويأتي تجدد هجمات المنشقين والمسلحين المؤيدين للحركة الاحتجاجية في سوريا على عناصر الجيش النظامي في وقت شيعت فيه السلطات السورية في موكب رسمي وشعبي كبير في دمشق السبت جثامين الضحايا الـ26 الذين سقطوا الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حي الميدان بوسط العاصمة، وسط استمرار تبادل الاتهامات بين السلطة والمعارضة بالمسؤولية عن التفجير الانتحاري، الذي يعد الثاني من نوعه  مند اندلاع الحركة الاحتجاجية في آذار الماضي.