نصيرة بلامين
استعرض عز الدين ميهوبي, رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وسفير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية, يوم الأربعاء في المنتدى الذي نشطه بمقر صحيفة المجاهد الحالة اللغوية في العالم وفي الجزائر وقال أن اللغة هي روح هوية بلد ويجب تأمينها.
وذكر أنه من الضروري التفكير في وضع قانون لحماية اللغة العربية مثلما هو عليه الحال في الأردن ومثلما سيكون عليه في السعودية وهذا بفعل ضغط العولمة وتأثير ثقافات جديدة على حياة المجتمع وسلوكه وكذا في التعليم والإعلام والفن لصالح اللغات الوافدة بحيث استخدامنا لمصطلحات اللغة العربية لا يتعدى 0,04 بالمائة.
وأضاف أن اللغة السائدة عموما في البلدان العربية هي اللغة الإعلامية وهي ليست بمعزل عن المحيط الذي يؤثرها فلدواعي تجارية تلتجئ بعض الصحف إلى استخدام العامية.
ودعا إلى ضرورة عدم النظر إلى المجتمع كأمي ولا يقرأ ولا يفهم, ففي أي مجتمع توجد بالضرورة لغتان: لغة المجتمع وهي الدارجة ولغة المعرفة وهي الفصحى.
وتعتبر الجزائر البلد الوحيد في البلدان العربية الذي يتوفر على ثلاث هيئات تعنى باللغة تابعة لرئاسة الجمهورية: المجلس الأعلى للغة العربية والمجمع الجزائري للغة العربية والمحافظة السابعة للأمازيغية, فالاهتمام باللغة إنما هو اهتمام بالغلاف الخارجي أو الحامي للهوية الوطنية وتحقيق الانسجام الوطني والحفاظ على التراكم التاريخي الذي يربط الجزائريين فيما بينهم.
ويحرص المجلس للغة العربية على متابعة مدى تعميم تطبيق قانون استعمال اللغة العامية وذلك بإنجاز معاجم لغوية في المجال الإداري والعلمي والتقني والتكنولوجي.
وستكون تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية فرصة التقاء مختلف البلدان العربية لاكتشاف نجاح الجزائر في تحقيق التقارب الثقافي العربي سواء كان في مجال النشر أو في السينما أو المسرح، وكذا التعرف على مدينة قسنطينة التي تعتبر رمزا من الرموز الحركة الوطنية أنجبت نخبة كبيرة من الأسماء أعطتها بعدا ثقافيا كمالك بن نبي ومالك حداد وكاتب ياسين والطاهر وطار وأحلام مستغانمي وزهور ونيسي.