- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لا رئيس لجمهورية لبنان …لعبة دولية

Rita Chahwan (editor)ريتا بولس شهوان
اتصال سريع بالـ128 نائب يؤكد ان الـ 128 نائب المنتخبين من الشعب، الذين سينتخبون بدورهم رئيس الجمهورية لا يملكون الا ابداء اصوات رؤوساء الكتل. بين مجموعة تعيد النظر بالوقت الضائع بـ الدستور، صلاحات الرئيس والاعيب الدستورية لحرق اسماء، وبين متمسك بورقة الاسم الواحد فاتحاً المجال امام التفاوض يثبت ان الحوار الاقليمي يبحث عن حل… او ما “يحلحل” الجمود. ماذا عن اللعبة الدولية؟
كادت تصل تداعيات الازمة اللبنانية الرئاسية الى الامم المتحدة لو طال أمد صراع عرسال. طلب النائب هادي حبيش عبر النيو تي في تدخل الامم المتحدة لحفظ الحدود. استغنى عن الجيش الوطني. يأس. فكان أن أنفرج مع تدخل السعودية . سارع النائب جان اوغاسبيان عبر زميله الوزير السابق زياد بارود الى استدراك الموقف فذكروا سويا بلسان بارود بدور الجيش. كادت ان تدخل ايران. سوريا. وربما لا احد يعلم قد يتدخل حزب الله بعد تحريضه الى حد بعيد متدخلاً طارداً بقايا الجيش الحر المقنع تارةً بالنازحين وتارة اخرى بالتكفيرين تحت عين الجيش، في لحظة غضب من وادي خالد ومن عرسال سوياً. الطبقة النيابية الحالية تلعب بمستويات اللعبة السياسية بين المحلي، الاقليمي والدولي اما رؤوساء الكتل يتفاوضون باسمائهم واسماء من تُطرح بين بكركي والفاتيكان التي صعّدت في مستوى العلاقات ايضا “واصلة” بذلك الى أخذ كرسي من الفاتيكان، اي السفير الفاتيكاني جورج خوري لتظهر انها قادرة على رفع مستويات اللعبة ايضاً ان تازم الوضع الى هذا الحد.
كاد الآن الآن ايلي ماروني ان يفتح ملف السياسية الدفاعية طارحاً عنوان اساس: علاقة الجيش والمقاومة … وبهل حشرة ربما كادت بلدية جونية، بعد ان “ضبضبت” فرقاعاتها بـ 400 الف دولار، ان تسال عن سبب زيارة المراقب المالي من ديوان المحاسبة لها.
هكذ يتضح ان سلم الخلافات طويل، لا يحتاج الى مجلس نيابي لانتخاب الرئيس، بل يحتاج الى “مخ” يهندس ويبحث في اساس الفوضى الحاصلة التي لا يستفيد منها الا من يجد ان نموه يكون في بيئة التشرذم كـ داعش مثلا… لم يبقَ يا “معلم” وزير سابق، وزير أسبق، نائب اسبق من ايام ما قبل انطلاقة هوروشيما الا واعلن نظريته السياسية في حل. طرح حل. مشروح حل. لحل…. ما تبقى من الدولة… !