- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“حماس” تصعّد ضد “الدولة”: لا تظاهرات في غزة

صلاح البردويل

صلاح البردويل

رام الله- فادي هاني

واصلت حركة “حماس” تحذيراتها للسلطة الفلسطينية من خطة التوجه إلى الأمم المتحدة، للحصول منها على اعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين، مشيرة إلى أنها ستمنع أي تحرك شعبي في قطاع غزة لمناصرة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.

وأوضح القيادي في الحركة، صلاح البردويل، أن “حماس” لن تساند الرئيس محمود عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة، وأنها تحذر من نجاح هذه الخطوة، التي وصفها بأنها “خطوة تكتيكية تحريكية، وجزء من عملية التفاوض وليست جزءاً من مبادئ، ولذلك فإن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة “حماس”، ليست جزءاً من هذه الخطوة، وليست مساندة لها، فضلا عن أنها تحذر من أية مخاطر قد تنتج عن هذه الخطوة”.

ورأى البردويل أن التوجه للأمم المتحدة سيضع حدوداً “لدولة إسرائيل” موضحاً أن إسرائيل قامت بقرار لم يحدد لها حدوداً.

إسرائيل، من طرفها، قررت تكثيف حملتها الدبلوماسية في الحلبة الدولية ضد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود العام 1967، مدعية أن مثل هذا الاعتراف سيتسبب في اندلاع أعمال “عنف” في الضفة الغربية المحتلة على غرار ما حصل في القاهرة (اقتحام السفارة الإسرائيلية).

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات واضحة للسفراء في أرجاء العالم باستخدام اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مثالاً لإقناع حكومات العالم بعدم الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

التعليمات تطالب السفراء بالايضاح لصناع القرار أن الاعتراف بفلسطين عضواً في الهيئة الأممية سيتيح لها الانضمام إلى منظمات دولية، “ما سيعرض إسرائيل للمناكفة الفلسطينية، ويعرض التعاون الاقتصادي والأمني والإنساني القائم إلى الخطر”. كما تتطرق التعليمات إلى نيّة الفلسطينيين التحرك في محكمة الجنايات الدولية، في لاهاي، لتقديم شكاوى ضد مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين، وهي أحد أبرز المسائل التي تقض مضاجع إسرائيل.

وتقول وثيقة الخارجية الإسرايلية إن “الفلسطينيين يريدون من خلال التوجه للأمم المتحدة تحديد نتائج المفاوضات لحل الصراع عبر الأمم المتحدة وليس عبر المفاوضات المباشرة، ونحن في إسرائيل نعتقد عكس ذلك تماماً”. وترى أن هذه خطوة تكتيكية فلسطينية، وتضليل للرأي العام الدولي حول استعداد الفلسطينيين لقبول حل وسط للصراع مع إسرائيل.