- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

افغانستان: طالبان تبدأ هجوم الربيع

Capture d’écran 2015-06-30 à 22.28.45وقع هجومان انتحاريان قامت حركة طالبان بتنفيذ احدهما ضد قوات الحلف الاطلسي في وسط كابول ما اسفر عن اربعة قتلى ونحو ستين جريحا الثلاثاء في افغانستان في اوج موسم المعارك للمتمردين الاسلاميين.

وهذان الهجومان اللذان وقعا الواحد تلو الاخر، يندرجان في اطار “هجوم الربيع” الذي يشنه المتمردون بهدف مزدوج لوضع حد ل”احتلال” افغانستان من قبل القوات الاجنبية ومهاجمة القوات الحكومية في الوقت ذاته.

فالجنود الافغان باتوا وحيدين في مواجهة طالبان منذ انتهاء المهمة القتالية لقوات حلف شمال الاطلسي في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ووقع هجوم كابول على طريق المطار الدولي.

واستهدف اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة “موكبا ل(قوات) التحالف” التابعة لحلف شمال الاطلسي كما قالت الكابتن سوزان هارينغتون المتحدثة باسم “الدعم الحازم” الاسم الجديد لبعثة التحالف التي بات عديدها يقتصر على 12500 عنصر في البلاد.

وقالت هارينغتون “ان جنديين اصيبا بجروح طفيفة” بدون ان توضح جنسيتهما.

ومساء دان الرئيس الافغاني اشرف غني الهجوم في بيان مؤكدا ان “اثنين من مواطنينا قتلا واصيب 17 اخرون بجروح”.

لكنه لم يتحدث عن هدف الهجوم، الحلف الاطلسي، ولا عن منفذيه، طالبان.

وتبنت حركة طالبان بلسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد الهجوم على موقع تويتر بعد الظهر.

ووقع التفجير على مقربة من السفارة الاميركية وقاعدة تتمركز فيها قوات اجنبية ومن مركز تجاري.

وشاهد صحافي من فرانس برس في المكان آلية مدرعة مصابة باضرار جسيمة واخرى منقلبة على الطريق.

وتشكل طريق المطار المزدحمة بانتظام مسرحا لهجمات المتمردين الاسلاميين.

ففي ايار/مايو اندفع انتحاري من طالبان بسيارة مفخخة وصدم آلية لبعثة الشرطة الاوروبية ما ادى الى مقتل احد عناصرها.

لكن طالبان يستهدفون بهجماتهم الجنود الاجانب وكذلك الجنود الافغان منذ سقوط نظامهم في العام 2001.

وفي وقت سابق صباح الثلاثاء افادت مصادر حكومية واخرى من الشرطة ان شخصين قتلا واصيب 40 بجروح في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف المقر العام للشرطة في ولاية هلمند في جنوب البلاد.

وقال نبي يان ملا خيل قائد شرطة هلمند ان الهجوم نفذه ثلاثة مسلحين “قتل اثنان منهم في التفجير”.

ولم تعلن طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم لكن ولاية هلمند تعتبر معقل المتمردين مع ولاية قندهار المجاورة.

وهجومهم الربيعي واسع النطاق هذه السنة ولا يتركز فقط على جنوب البلاد. فقد شنوا هجمات على مقر البرلمان الافغاني في كابول وفي شمال البلاد حيث وصلوا في وقت ما الى ابواب مدينة قندوز الكبرى.

وصدهم الجيش والشرطة مرتين من هذا الموقع الاستراتيجي في الشمال، وفي حال نجاح ضرباتهم فان الرئيس اشرف غني سيمنى بنكسة خطيرة.

فجهوده لحمل طالبان الى طاولة المفاوضات لاسيما في ضوء تقارب دبلوماسي مع باكستان المجاورة لم تؤث ثمارها المرجوة حتى اليوم.

ولا يزال المتمردون يطرحون شرطا مسبقا رئيسيا لابرام السلام هو الانسحاب الفوري لجميع الجنود الاجانب المنتشرين في افغانستان.