- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فتح ثغرة خفية في.. الزمن

تمكن علماء من التلاعب بالزمن عن طريق اخفاء 50 الى ترليون جزء من الثانية، وكأن شيئا لم يحدث، معلنين انهم سيحاولون توسيع هذه الثغرة التي فتحوها في الزمن.
وكان العلماء نجحوا في اخفاء المكان بعملية “تستر مكاني” استطاعوا فيها ان يحرفوا أو يحنوا مسار الضوء حول جسم بحيث يبدو غير مرئي. ويرتبط إخفاء الزمن بقطع الضوء لإيجاد ما يبدو انه ثغرة في الزمن يمكن اخفاء حدث فيها.
ولكن الثغرة التي فتحها العلماء في الزمن قصيرة جداًـ نحو 50 الى ترليون جزء من الثانيةـ بحيث ان أي تطبيقات عملية ليست ممكنة في هذه المرحلة. وقال رئيس فريق العلماء الذي نشر نتائج دراسته في العدد الجديد من مجلة “نيتشر” العلمية، الكساندر غايتا، إن الباحثين سيعملون على إطالة الوقت الذي تبقى الثغرة الزمنية مفتوحة فيه.
ومن حيث المبدأ فان العلماء عطلوا لفترة وجيزة اشعة ليزر بطريقة لن تسجلها الأجهزة التي تتلقى الأشعة. ولن يلاحظ الراصد ان الأشعة توقفت، وبالتالي لن يكون لديه ما يثبت حدوث شيء للأشعة في تلك الخمسين الى ترليون جزء من الثانية.
ونقلت صحيفة “كريستيان ساينس مونتر” عن العالمين الفيزيائيين روبرت بوند وجيمين شي، اللذين شاركا في التجربة، تشبيه الظاهرة بحركة السير على معبر للقطارات. فان الحاجز يهبط لقطع حركة السير (اشعة ليزر) الى حين مرور القطار. ومن منظور القطار لا تكون هناك حركة سير خلال هذا الزمن ويمكن ان يمر (الحدث الخفي) بلا عائق. ولكن ما ان يرتفع الحاجز حتى تُستأنف حركة السير وتتسارع. وللراصد الواقف على بعد كيلومتر أو كيلومترين فانه لا يرى انقطاعا في انسيابية حركة السير ولا دليل على ان قطارا مر من هناك اصلا.
وتمكن العلماء من فتح ثغرة في اشعة ليزر بتوظيف الحقيقة الماثلة في انه عندما يمر الضوء عبر مادة فان الوانه المختلفة تخترق المادة بسرع مختلفة. ولتغيير الألوان في مقطع من اشعة ليزر استخدم العلماء جهازا ليزريا يُسمى عدسة زمنية.
والمعروف ان العدسات الزجاجية الاعتيادية تحني الضوء فتغير توزيعه في الفضاء ثلاثي الأبعاد ولكن العدسة الزمنية “تفعل اشياء غريبة حقا”، للضوء بتغيير خواصه لفترة محددة من الزمن، كما يقول غايتا.
وفي هذه الحالة اعطت عدسات العلماء الزمنية المحوَّرة لفترة وجيزة مقطعين متصلين من الأشعة الخضراء صبغة حمراء واخرى زرقاء. وعندما مر المقطعان عبر مادة من الألياف البصرية مصممة خصيصا للتجربة تباطأ الضوء الأحمر وتسارع الضوء الأزرق. والفارق بين السرعتين هو الذي فتح ثغرة في اشعة الليزر استمرت نحو 50 الى ترليون جزء من الثانية.