- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انهيار بورصة شنغهاي

شهدت بورصة شنغهاي الجمعة تراجعا فاق 7 بالمئة خلال التداولات في استمرار لحالة من الفوضى العامة الناجمة عن تراجعات كبيرة في مؤشر شنغهاي في الايام الاخيرة الذي فقد نحو 30 بالمئة من قيمته خلال ثلاثة اسابيع.

ونحو الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (02,30 تغ) فقد مؤشر شنغهاي 7,13 بالمئة من قيمته ما يوازي 278,96 نقطة ليبلغ 3633,81 نقطة.

ويثير اتساع الانهيار الهلع. فقد تراجعت بورصة شنغهاي بنحو 30 بالمئة خلال ثلاثة اسابيع، منذ قمة بلغت فيها نحو 5160 نقطة في 12 حزيران/يونيو، وهو اعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.

وكانت بورصة شنغهاي شهدت قبل ذلك ارتفاعا كبيرا بلغ 150 بالمئة في 12 شهرا.

اما مؤشر شنتشين المركب فقد خسر في الفترة ذاتها 6,96 بالمئة من قيمته ليبلغ 2061,55 نقطة.

واستمرت الجمعة حصص التداول الكارثية في الاسواق الصينية حيث تعمق الانهيار الجمعة رغم تضاعف اعلانات سلطات التعديل.

وادخلت هذه الاخيرة مرونة كبيرة جدا على القيود على “عمليات الهامش” وهي تقنية تتمثل في الاقتراض من وسطاء ماليين لشراء اسهم.

لكن لاشيء يطمئن المستثمرين على ما يبدو الذين يستمرون في تصفية مواقعهم في السوق مقتنعين بانه ماض الى مزيد من التدهور.

وعلق المحلل برنار او وفق ما اوردت وكالة بلومبيرغ “ان الوسطاء الصينيين يجهدون على ما يبدو لتقليص تعرضهم للمخاطر”.

واضاف “حاليا الاجواء بين المتعاملين مع السوق تسودها الفوضى، ومن الصعب كثيرا تهدئة دب حين يكون هائجا”.

ولم تفلح الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي الصيني على عجل، في انعاش السوق.

وكشف البنك نهاية الاسبوع الماضي عن تخفيض جديد في نسب الفائدة وفي نسب الاحتياطي الاجباري لبعض المؤسسات وذلك لحثها على الابقاء على القروض لحرفائها وزيادتها.

وقال الخبير الاقتصادي لدى ستاندارد اند شارترد “يبدو ان قدرة الحكومة على السيطرة على الاسواق مشكوك فيها خصوصا بعد ان عدم افلاح عمليات خفض النسب من البنك المركزي في وقف الانهيار”.

في المقابل بدا محللون آخرون اكثر تفاؤلا وقال لي داكسياو “الكثير من الاسهم تبقى فوق قيمتها الفعلية (..) لكن ليس الاسهم كلها وهو ما يمنح السوق فرصة للاستقرار”.

والتراجع القوي في الاسابيع الاخيرة يشكل تصحيحا للزيادات الكبيرة في البورصة الصينية التي حفزها كثيرا التداين.