قالت مصادر عسكرية إن متشددي جماعة بوكو حرام هاجموا بلدة بوني يادي في شمال نيجيريا التي استعادها الجيش من الجماعة بعد هجوم في مارس آذار الماضي.
ورأى مراسل رويترز مفرزة جنود تضم ناقلات جند مدرعة وطائرة مقاتلة متجهة إلى بوني يادي في ولاية يوبي صباح الجمعة. ولم يتضح إن كان القتال ما زال مستمرا في هذه المنطقة.
ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية بعد الهجوم الذي قالت المصادر إنه بدأ حوالي الساعة التاسعة مساء (2000 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس.
وقال أحد المصادر “هؤلاء الأولاد (بوكو حرام) جاءوا إلى بوني يادي أمس وهاجموا أهلنا. جاءوا في حوالي تسع (شاحنات بيك اب) هيلوكس وفتحوا النار…”
وكانت بوني يادي من بين بلدات استولت عليها الجماعة المتشددة في 2014 قبل أن يستردها الجيش النيجيري في مارس آذار هذا العام.
ومنذ 2009 تحاول بوكو حرام إقامة دولة تطبق تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية في شمال شرق البلاد.
* هجوم في النيجر
واستولت بوكو حرام على مساحات كبيرة من الأراضي العام الماضي لكنها تراجعت إلى معقلها في غابة سامبيسا بعدما اتحدت ضدها جهود الجيش النيجيري وقوات من النيجر وتشاد والكاميرون.
ومنذ ذلك الحين تفرق المتشددون ولجأوا لأساليب حرب العصابات بما في ذلك هجمات استهدفوا خلالها مدنا خارج ولاية بورنو وهي معقل لهم خلال الأسبوعين الأخيرين.
كما استهدفت النيجر وتشاد جارتا نيجيريا بعدة هجمات في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت مصادر عسكرية اليوم بأن من يشتبه أنهم من بوكو حرام ذبحوا خمسة مدنيين يوم الخميس في موقع بناء في قرية داجايا بجنوب النيجر بالقرب من الحدود مع نيجيريا.
وحدث ذلك بعد هجوم على قرية تشوكوجاني في شمال شرق النيجر يوم الأربعاء قتل فيه مدني واحد على الأقل وأصيب ثلاثة وفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ووضع الرئيس النيجيري محمد بخاري سحق بوكو حرام على رأس أولوياته ويبني قاعدة في نجامينا عاصمة تشاد ليتسنى للقوات الإقليمية استخدامها لمهاجمة المتشددين.