- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لعبة جبران باسيل تتجاوز عون … وفرنجية

Rita Chahwan (editor)ريتا بولس شهوان

يخوض الوزير جبران باسيل معركة إثبات نفسه كقائد مقبل للتيار الوطني الحر. يحذو حذو النائب سامي الجميل بتحريك الحالة الشعبية ولكن بدهاء سياسي. الحصانة تسمح له ان يقول ما يخدم هدفه الاصلاحي. ففعل في مجلس الوزراء ما فعله. بالحصانة ايضا غطى المشاركين في التظاهرة في وسط بيروت هو  ووزراء آخرين ونواب. لم يفعل كما فعل الجميل: خطاب “على خطى السياسيين” بل مشى مع الشعب في حراك أراده شعبياً.

خطوة باسيل لم تفاجئ الجيش ولا رئيس الوزراء تمام سلام بل كشفت خلفيات حلفاء عون قبل اي شئ آخر. بين الوزير السابق سليمان فرنجية الذي أعلن  من بنشعي امس انه يتعامل مع عون مباشرةً لا مروراً  وبدا بذلك محافظا على موقفه وموقف وزراءه امام الراي العام وامام من يمد الجسور واياهم في السياسية لتعود علاقة عون  – فرنجية الى مرحلة التوتر التي كانت سائدة. فرنجية الذي تصرف بازدراء بباسيل كذلك الامر بالاسم المطروح لقيادة الجيش القادمة ومع ذلك ردد قرابة العشر مرات انه يتعاون مع عون.

فرنجية هذا في مرحلة ما سـ«يأكل باسيل» وكل من يرفع عون ورقته من رصيده النيابي. فرنجية ليس حزب الله الذي جيّر دعمه لعون. كان حزب الله يقول لفرنجية اولا ان عون اولوية لارضائه ولكن يوم تحز الأمور سيرفع ورقة من؟ هل تكون ورقة من عرف ان يشّد الشارع اليه. هل يكون باسيل من يتحالف معه الحزبفي كل المراحل للقضية الاساسي التي ذكر بها امس حسن نصرالله في يوم القدس محاربة اسرائيل او بشكل آخر الامساك بورقة المفاوضات الايرانية.
معركة التيار اذا ليست معركة حقوق مسيحيين بل معركة اثبات وجود امام الحلفاء والاخصام. الشعار الاساس الذي يجمع الاحزاب   في شرق بيروت هي البيئة السياسية “المسيحية”، وبالتالي فإن باسيل الذي اتى اندفاعه حمل شعاراً لا يصلح للمرحلة القادمة، ولكن الحديث عن تعينات امنية ولكن التعينات الامنية لا تعني لحزب الله فهو راض بالعماد قهوجي لانه “راضيهم”. ولكن اين القوى الامن الداخلي من معادلات عون مثلا تلك التي اظهرت ازدراء بشكاوى العونيين مثلا منذ الـ 4 أشهر كانها تتحضر لهذه المرحلة بالذات التي تليها مرحلة تعينات واحالة على تقاعد لاسماء قريبة من بري في الامن اللعام ؟ هل يتركها لرئيس البرلمان نبيه بري الذي بقي متمسكا كما لم يفعل حزب الله؟