بعد اجتماع دام نحو 17 ساعة لقادة منطقة اليورو في بروكسيل أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، إن قادة منطقة اليورو توصلوا “بالإجماع” إلى “اتفاق” بعد مفاوضات ماراثونية مع اليونان بشأن حزمة انقاذ مالي ثالثة. وأضاف تاسك إن برنامج الانقاذ “جاهز للاطلاق” لليونان ” ويشمل “اصلاحات جدية ودعما ماليا”.
وأوضح أن وزراء مالية منطقة اليورو سيناقشون بشكل عاجل كيفية مساعدة أثينا للحصول على احتياجاتها المالية خلال فترة قصيرة. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر على أنه “لن يكون هناك خروج لليونان من الاتحاد الأوروبي”.
وعلق رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس على الاتفاق قائلا إن اليونان “خاضت معركة قاسية وهي الآن تواجه خيارات صعبة”. وأضاف أن اثينا تفادت كل “الخطط المتطرفة التي وضعها المحافظون في أوروبا، وخاضت قتالا جيدا حتى النهاية”.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الطريق قدما سيكون طويلا وشاقا، لكنها شددت على أن الثقة قد تستعاد الآن.
وقال رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، يوروين ديسلبلويم، إن الاتفاق يشمل منحة من الأصول إلى اليونان بقيمة 50 مليار يورو، ستستخدم 25 مليارا منها لإعادة رسملة البنوك اليونانية.
ويقول مراسل الشؤون الأوروبية في بي بي سي إن الاتفاق يعني أن اليونان ستتجرع دواء مرا جدا. ومن المتوقع أن تقر اليونان اصلاحات اقتصادية، تطالب منطقة اليورو بتطبيقها، بحلول الأربعاء المقبل.
وينبغي على البرلمانات في عدد من دول منطقة اليورو أن تقر أي حزمة انقاذ مالي جديدة.