ذكرت صحيفة «الشرق» السعودية أن حكم كرة قدم سعودي سابق يعرض أعضاءه للبيع لـ”سداد ديونه التي وصلت نحو 200 ألف ريال”. وأضافت أن “منزل حكم كرة القدم السابق فهد عبد الله محمد الشمري تحول إلى سجن قسري بعد أن أصبح مطارداً من قبل الجهات الأمنية ودائنيه، بسبب تراكم الديون عليه وعدم قدرته على الإيفاء بها”.
ونقلت الصحيفة عن الشمري قوله إنه «حكم سابق وأن الدين الذي عليه كان بسبب علاج والدته المريضة ووصلت ديونه لـ200 ألف ريال»، مشيراً إلى انه «طرد من عمله بعد أن حاصره الدين وعجز عن إيفائه، موضحاً أنه “ينتظر محاكمة أخرى بسبب تقديمه لشيكات من دون رصيد”.
وأكد أنه «عرض أعضاءه للبيع حتى يحصل على مبلغ مالي لسداد ديونه». وقال: “دخلت السجن وبقيت فيه شهرين حتى رمضان الماضي، وخرجت بكفالة ابن أختي، وحالياً أنا مطلوب مطارد من الشرطة للقبض علي وتنفيذ أمر السجن”.
وأشار الشمري إلى فقره وضعف حيلته، موضحاً أن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب السابق والأمير نواف بن فيصل الرئيس الحالي لرعاية الشباب والرياضة السعودي قاما بتسديد جزء كبير من دينه.
ويأتي اعلان الشمري عن عرض أعضاءه للبيع لسداد ديونه بعد ايام فقط من اعلان مواطن سعودي آخر عرض طفله الذي لم يتجاوز عامه السادس، للبيع بنحو 20 مليون دولار، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بسبب الفقر الذي يعيشه، ما يؤشر إلى تزايد اليأس في أوساط الفقراء داخل المملكة الغنية بالنفط.
وكان أعضاء مجلس الشورى السعودي توصلوا إلى أن 22 في المئة من سكان السعودية فقراء، وذلك بناء على إحصاءات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، على الرغم من الإعلان عن إنشاء استراتيجية وطنية لمكافحة الفقر، منذ نحو ثلاثة أعوام تقريبا.
وكان التقرير قد تحدث عن وجود ثلاثة ملايين سعودي تحت خط الفقر، وتشير الإحصاءات إلى أن 600 ألف أسرة سعودية تستفيد من الضمان الاجتماعي.