- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العراق: بدء معركة فالوجة في الرمادي

بدأ جنود عراقيون وقوات فصائل شيعية هجوماً على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على عدة جبهات في محافظة الأنبار أكبر محافظات العراق يوم الاثنين قائلين إنهم بدأوا معركة لطرد التنظيم المتشدد من المحافظة.

وقال متحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الهجوم الذي بدأ في الفجر يشارك فيه الجيش وفصائل الحشد الشعبي التي يغلب عليها الشيعة والقوات الخاصة والشرطة ومقاتلي عشائر سنية محليين. وقال المتحدث العسكري “انطلقت فجر اليوم في الساعة الخامسة عمليات تحرير الأنبار.”

وقالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار إن قوات عراقية تواجه مقاومة شرسة من المسلحين الذين نشروا خمس سيارات ملغومة لشن هجمات انتحارية وأطلقوا صواريخ لصد تقدم القوات صوب مدينة الفلوجة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد. وإن القوات العراقية تتقدم نحو مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من الغرب والجنوب. وقال مؤيدون للدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم أوقفوا هذا التقدم.

وكان سقوط الرمادي في أيدي الدولة الإسلامية قبل شهرين أكبر انتكاسة لحكومة بغداد منذ اجتاح المتشددون شمال البلاد في يونيو حزيران الماضي وأعلنوا دولة الخلافة في اجزاء من سوريا والعراق عبر الحدود. وإلى ان سقطت الرمادي كانت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة تصد التنظيم واستعادت السيطرة على محافظة ديالى الشرقية ومدينة تكريت بهدف نهائي هو استعادة السيطرة على مدينة الموصل.

ورغم أن الرمادي لا تزال هدفا استراتيجيا فقد قالت مصادر عسكرية وقادة في الفصائل الشيعية إن التركيز الأولي سيكون على الفلوجة التي كانت أول مدينة في العراق تسقط تحت سيطرة المتشددين قبل 18 شهرا.

ويقصف تحالف تقوده الولايات المتحدة من قوات غربية وعربية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في انحاء العراق دعما لقوات بغداد البرية وقواتها الجوية التي تفتقر للعتاد. وكثف التحالف يوم الأحد غاراته الجوية حول الرمادي ونفذ 39 ضربة في العراق منها 29 على مواقع للدولة الإسلامية قرب المدينة.

وسعى العراق لتعويض هذا النقص في القوة الجوية بشراء مقاتلات إف -16 من الولايات المتحدة لكن تسليم 36 طائرة تأخر بسبب مخاوف أمنية من هجوم الدولة الإسلامية الصيف الماضي. وقال ضابط في القوات الجوية العراقية إن أول دفعة مؤلفة من أربع طائرات إف -16 وصلت قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد يوم الاثنين.

وقال هادي العامري قائد منظمة بدر أكبر قوة شيعية في الحشد الشعبي للتلفزيون العراقي يوم الأحد إنه يتوقع أن يكون الهجوم الرئيسي في الفلوجة بعد عطلة عيد الفطر.  وأفاد سكان في الفلوجة والرمادي بوقوع قصف عنيف للمدينتين في وقت مبكر يوم الاثنين.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يسعى للإبقاء على الحشد الشعبي الشيعي على أطراف الأنبار خشية اثارة حساسيات طائفية ولكن سقوط الرمادي في مايو ايار أضعف موقفه.