- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

طهران تبدأ التخصيب في «فوردو»

قالت مصادر غربية اليوم إن ايران بدأت تشغيل محطة لتخصيب اليورانيوم أقيمت في باطن جبل، في خطوة تصعد النزاع النووي بين طهران والغرب. وقد أكدت بعض المصادر في طهران هذا الخبر، عن طريق مسؤول إيراني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «رويترز»: «التخصيب في فوردو بدأ». وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، التي فتشت الموقع، بدء التخصيب هناك وقالت ان كل المواد النووية تحت رقابتها.
وكانت إيران قد أعلنت سابقاً أنها ستبدأ التخصيب في الموقع الذي أقيم تحت الارض في باطن جبل قرب مدينة قم، وهي العملية التي تسبب الخلاف الأساسي بشأن البرنامج النووي الايراني مع الدول الغربية لأن طهران تعلن أنها تنوي تخصيب اليورانيوم الى مستوى نقاء ٢٠ في المئة لاستخدامه في مفاعل للابحاث الطبية وانها لا تخفي شيئا عن الوكالة الدولية.
ويشدد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، على أن «كل انشطة ايران النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم هي قانونية لأنها تخضع لرقابة وسيطرة وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بما فيها موقعي نطنز وفوردو النوويين.
ويقول المحللون العسكريون إن وضع مجمع التخصيب في باطن جبل يجعل تدميره أشد صعوبة على إسرائيل أو الولايات المتحدة، حيث من الممكن أن تتحرك الدولتان  عسكرياً اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في وضع حد للانشطة الايرانية.
وفي تطور مواز من شأنه أن يغضب واشنطن أعلنت ايران أنها حكمت بالاعدام على ايراني أميركي اعتقل الشهر الماضي بتهمة التجسس. ومن شأن معاقبة أمير ميرزا حكمتي (٢٨ عاما) وهو مترجم سابق للجيش الاميركي ومولود في أريزونا أن يزيد غضب واشنطن التي تنفي أنه جاسوس وطالبت بالافراج الفوري عنه منذ اعتقاله الشهر الماضي.
وقال تومي فيتور ،المتحدث باسم البيت الابيض في بيان، «اذ صح ذلك فنحن ندين بشدة مثل هذا الحكم وسنعمل مع شركائنا لتوصيل ادانتنا الى الحكومة الايرانية».
وبثت ايران اعترافات تلفزيونية استنكرتها واشنطن وقال فيها حكمتي انه عمل لصالح شركة لالعاب الفيديو مقرها نيويورك تصمم ألعابا للتلاعب بالرأي العام في الشرق الاوسط لصالح المخابرات الامريكية.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن غلام حسين محسني ايجي المتحدث باسم السلطة القضائية قوله «صدر حكم بالاعدام على أمير ميرزا حكمتي لتعاونه مع أمريكا المعادية وتجسسه لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية» مضيفاً «أنه من المفسدين في الارض وممن يحاربون الله ورسوله»
يمكن لحكمتي الاستئناف أمام المحكمة العليا.»ولا يزال من الممكن أن تمنع المحكمة العليا اعدام حكمتي اذ يتعين أن تصدق على كل احكام الاعدام. وتقول أسرة حكمتي انه كان يزور أجداده في ايران عندما اعتقل.