- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هولاند: على ايران ان تكون بلداً يقدم حلولاً في الشرق الأوسط

Hollande APPباريس – بسّام الطيارة (خاص)

اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيزور لبنان “بدون شك خلال الاشهر المقبلة” ليبث الامل بان “انتخابات رئاسية يمكن ان تحصل اخيرا” في هذا البلد. وجاء ذلك خلال عشاء في باريس مع الصحافيين المهتمين بمتابعة أخبار الرئاسة والمنتمين إلى جمعية صحافيي الرئاسة. وشدد هولاند على الدور الذي يجب ان تلعبه ايران في اقامة السلام في الشرق الاوسط والشرق الادنى. وقال «نتوقع من الرئيس الايراني حسن روحاني ان يثبت ان ايران حاليا بامكانها ان تسهل ايجاد تسويات لازمات خطيرة تدمي المنطقة خصوصا سوريا». وحسب هولاند فانه «يتوجب على ايران ان تكون بلدا يقدم حلولا ومن بين الحلول التي يجب ايجادها هناك المسألة اللبنانية ولكن ايضا سوريا واليمن والبحرين».

بالنسبة لسوريا، ورداً على سؤال لـ«برس نت» حول رأيه بدور الحرب في إيجاد حلول للأزمات حول العالم، قال هولاند «كنت مؤيدا للتدخل في سوريا عندما ثبت استعمال الأسلحة الكيميائية. ولكن كل تدخل يتطلب تحالف وهذا التحالف لم يتم» في إشارة إلى تخلف أوباما وتغيير رأيه. وأضاف هولاند «وبعد ذلك تم إيجاد حل للكيميائي السوري عبر المفاوضات». وتابع «لا يمكن إياد حل مع بشار الأسد الذي لا زال يقصف شعبه ولكن يجب إيجاد حل سياسي»، ثم استطرد قائلاً :«يجب أخذ مبادرة» ولكنه استدرك بأن «فرنسا لا تستطيع أن تتدخل (في سوريا) لأن لا أحد من الداخل طلب منها ذلك والبلاد مقسمة اليوم في الراقع» وأشار إلى أنه منذ البداية حاولت باريس «مساعدة المعارضة التي كانت تبدو ممارساتها وتنظيمها الأكثر قربا من مبادئ الديموقراطية والتعددية والمثالية في استعمال السلاح» وأنهى بأن «فرنسا ليس لها خطط للتدخل على الأرض» وكشف أنه تكلم بالأمس (يوم الأحد) مع الرئيس التركي وعبر عن تأيده لضرب «داعش» ومع اعترافه بـ«حق تركيا بمحاربة الإرهاب» إلا أنه أشار إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لحقوق الأقليات.

وكان هولاند قد قال إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء لايران ستكون اختبارا لطهران بعد توقيع الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الايراني. وقال  ان “فابيوس، هو فرنسا الطريقة التي سيتم استقباله بها ستكون بالنسبة لنا تقييما لتصرف ايران”. وكان الرئيس يشير بذلك بشكل واضح الى الهجمات الشخصية التي تعرض لها فابيوس مؤخرا من قبل المحافظين الايرانيين بسبب مواقفه الحازمة خلال المفاوضات التي ادت الى اتفاق فيينا.

وفي ردٍ على سؤال حول «ماذا يمكن أن يحصل لو لم يوقع الاتفاق النووي» ، قال هولاند «أنا مؤيد لهذا الاتفاق ولكن شرط أن تطبقه إيران حرفيا»، ووصف الاتفاق بأنه «صلب ويمكن التراجع عنه في حال خلفت إيران بوعودها». واستطراداً لسؤال يعتبر أن «عدم التوقيع لم يكن ليقود إلى الحرب»، في إشارة إلى الجدل في الكونغرس الأميركي وفي اسرائيل، قال هولاند «في حال لم تنفذ إيران المطلوب منها نكون في نزاع» وتابع «لا نعرف أي نوع من النزاع سيكون، هل تضرب اسرائيل أم نشكل تحالف جديد… لا نعرف ما سيكون عليه الحال في حال خلفت إيران بوعودها». وأنهى بالقول إن «هذا الاتفاق هو أفضل ما كان يمكن أن نحصل عليه» ولكنه استطرد بأن «النزاع قائم في سوريا في اليمن وفي العراق …» دون أن يكشف الربط بين الاتفاق النووي وهذه الأزمات.

و