- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عضلات امرأة من البحرين …كمال الأجسام

Capture d’écran 2015-07-28 à 23.13.56تباهي البحرينية هيفاء الموسوي بعضلاتها، وتأمل ان تحملها مواظبتها على ممارسة كمال الاجسام الى البطولات العالمية بعدما يئست من أن تكون بطلة في بلدها او على مستوى المنطقة.

وتبلغ هيفاء من العمر 32 عاما، وقد دخلت عالم كمال الاجسام أول الامر رغبة منها بتنقيص وزنها.

وتقول هذه الشابة ذات الكتفين العريضين “كنت اعاني من السمنة، فأحبب ان امارس كمال الاجسام”، ثم راحت تتابع كل ما يكتب في الصحافة عن هذه اللعبة وتواظب على التمارين في بلد يندر ان يوجد فيه نساء يمارسن هذا النوع من الرياضة.

وتضيف “رغم كل شيء، كنت اواظب على الذهاب الى النادي كل يوم، كان ذلك الشيء الاهم لدي”.

في البدء، كانت عائلة هيفاء مساندة لها في ممارسة الرياضة، تشجيعا لها على تخفيض وزنها، لكن بعد ذلك بدأ القلق يساورهم من اقدامها على تناول المكملات الغذائية، الى ان تقبلوا الامر فيما بعد.

وبعد عشر سنوات، بات في حوزة هيفاء شهادات من منظمات عدة تعنى بكمال الاجسام، وهي تعمل الآن مدربة للرجال والنساء في مركز لعلاج السمنة في دبي.

في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو الماضي، شاركت في بطولة الاتحاد الدولي لكمال الاجسام التي اقيمت لاول مرة في دبي، وحلت سادسة في فئتها.

وكانت هيفاء وشابة من الاردن المشاركتين العربيتين الوحيدتين في المسابقة.

وهي تحاول الان ان تنتقل الى الاحتراف لتشارك في المسابقات العالمية وتنضم الى الاتحاد الدولي لكمال الاجسام.

ورغم هذه الطموحات العالمية، تبقى هيفاء محرومة من امكانية ان تمثل بلدها او اي بلد خليجي آخر، حيث ما زالت مسابقات هذه الرياضة حكرا على الرجال.

ولذا، تأمل هيفاء بالانتقال الى البرتغال في تشرين الاول/اكتوبر، على امل الحصول على اقامة وتمثيل هذا البلد في البطولات العالمية، وذلك بمساندة مدربها البرتغالي اندريا سوسا.

وتقول “هذا حلمي، واريد ان احققه، وان اراد البرتغاليون مساعدتي فلم لا”.

ويقول مدربها “ساعتني بالامور الادارية، وسارافقها الى البطولات واشرف عليها الى ان تعتلي خشبة المسابقة”، معربا عن ثقته بامكانياتها.

وترى هيفاء ان رياضة كمال الاجسام تنتشر شيئا فشيئا بين النساء العرب، ولا سيما بهدف مكافحة السمنة، الا ان كثيرا منهن يترددن في ذلك بسبب الرفض الاجتماعي.

وتقول ان الكثيرين من الرجال، بمن فيهم الذين تدربهم “يرون الامر غريبا، لكنهم يتقبلون الفكرة بعد ذلك”.

في النادي الذي تعمل فيه هيفاء، تقبل الشابة اليمنية شذا جميل على رفع الاثقال، وتقول “انا احب جسمي، ولذا اتمرن بالاثقال” مبدية استياءها لكون المجتمع يرفض فكرة دخول النساء عالم العضلات.

وهي بدأت بهذه الرياضة، بهدف التخلص من الوزن ايضا، قبل عام كان كافيا لجعلها تفوز بمسابقة في بريطانيا، رغم الاعتراض الشديد لعائلتها.

فقد رفضت عائلتها الامر بشدة قبل ان تعود وتتقبل الفكرة بعد النجاح الذي حققته.

وتقول “لقد غيرت رياضة كمال الاجسام حياتي”.