اتهم رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قام، عبر خطابه الذي ألقاه الثلاثاء، بـ«قطع أي فرصة لمبادرة عربية أو غير عربية»، واعتبر أن الشعب لم يكن ينتظر منه غير التنحي، داعياً العرب لتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد مواقف الأسد التي اعتبر أنها أكدت رفضه للمبادرة.
وقال غليون، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة اسطنبول التركية، التي تجري فيها فعاليات مؤتمر جديد للمعارضة: “الرد الوحيد على هذا الخطاب، الذي يشكل مزيداً من الثرثرة وإنكار الواقع والهلوسة الإصلاحية والتضليل، هو استمرار الثورة”.
ووصف رئيس المجلس الوطني الإنتقالي السوري خطاب الأسد بـ«الخطير»، لكونه أكدّ فيه “الإصرار على استخدام العنف تجاه الشعب وبالتالي قطع الطريق على أي مبادرة لتجنيب سوريا أي سوء”. وأشار غليون إلى أن «الأسد أكد إصراره على دفع الشعب السوري إلى الانقسام والى حرب أهلية»، معتبراً أن “النظام لم يتعلم أي شيء بعد مرور 10 اشهر من الأزمة ومن الدماء التي عمل على إسالتها ولا يزال”.
وبعدما أشار غليون إلى أن «النظام اتهم لأول مرة العرب بالضلوع في مؤامرة ضد سوريا»، اعتبر أن «هذا الخطاب موجه ضد العمل العربي»، مشيراً الى أن «الحلّ الوحيد هو في التوجه إلى مجلس الأمن بعد رفض النظام الحلّ العربي». كما أكدّ غليون «العمل بالتنسيق مع العرب والدول الاخرى»، مشدداً على أن «المجلس الوطني لم يرهن أوراقه بمبادرة الجامعة العربية فقط وتالياً إن الثورة لن تتوقف اذا إخفقت مبادرة الجامعة العربية»، غير أنه شدد على ضرورة دعم الجامعة العربية لهذه الخطوة.
من جهة أخرى، لفت غليون الى أن اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان «لقاء عمل»، معتبراً أن العلاقة بين المجلس الوطني وتركيا هي “علاقة شراكة في دعم الثروة السورية خصوصاً وأن تركيا تؤيد بالكامل الثورة”.