قال رئيس منطقة بلاد بنط الصومالية شبه المستقلة عبد الولي محمد علي إن منطقته في حاجة لمزيد من المساعدة من الحكومة المركزية والاتحاد الافريقي وخاصة العتاد والذخيرة لقتال متشددي حركة الشباب.
وكانت حركة الشاب التي سيطرت على العاصمة الصومالية مقديشو وجنوب البلاد حتى طردت من العاصمة عام 2011 قد اضطرت للخروج من معاقلها الرئيسية أمام تقدم الجيش الصومالي وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (أميصوم). وأعادت الحركة تجميع صفوفها في تلال جلجلة في بلاد بنط خارج نطاق عمل قوات الاتحاد الافريقي.
وتتلقى قوات أميصوم الجزء الأكبر من تمويلها من دول غربية تريد طرد متشددي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسعى للاطاحة بالحكومة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية.
وقال علي لرويترز في مقابلة “نحن لا نحتاج لقوات أميصوم لأن قوات بلاد بنط قادرة على قتال الشباب… لكننا نحتاج إلى مساعدة بالعتاد العسكري وأجهزة الاتصالات والعربات العسكرية والأسلحة والذخائر.”
وأضاف علي لرويترز يوم الثلاثاء “هذا ما نريده من أميصوم ويحق لنا الحصول على مثل هذه الأمور… لماذا تتلقى حكومة مقديشو المساعدة ولماذا لا تتلقى قوات بلاد بنط المساعدة؟ هذا الأمر يظهر الظلم من جانب الحكومة الاتحادية في الصومال.”
وقال علي إن خطة لدمج ثلاثة آلاف جندي من بلاد بنط في القوات الصومالية يمكن أن تجلب مزيدا من الموارد الى بلاد بنط في شمال شرق الصومال رغم أن أيا من هذه الخطط لم تنفذ حتى الآن.
وردت الحكومة الصومالية على تصريحات علي بالقول إن الحكومة الاتحادية أوفت بالتزاماتها.
وعبر علي وهو رئيس سابق للحكومة الصومالية عن خيبة أمله تجاه وتيرة التقدم السياسي في الصومال.
وقال علي “الصومال الآن في وضع أسوأ مما كان عليه في 2012” عندما اختير محمود رئيسا من جانب نواب البرلمان الذين يختارهم هم أيضا زعماء القبائل.