تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين تظاهرة «تل أبيب على ضفتي نهر السين» التي تنظمها بلدية باريس في إطار تظاهرتها الموسمية الصيفية «شواطىء باريس»، بينما يتواصل الجدل خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيدين للتظاهرة ومناهضين لها حيث اعتبروا أنه من “غير اللائق” احتضان “استضافة” إسرائيل بباريس بعد نحو أسبوعين فقط من مقتل رضيع فلسطيني حرقا وهو حي بالضفة الغربية، وعاما بعد الحرب الإسرائيلية بغزة والتي قتل فيها أكثر من 2000 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
وتعالت الأصوات المطالبة عمدة بلدية باريس بإلغاء هذا اليوم الاحتفالي، لكن آن هيدالغو مدعومة برئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي كتب على موقعه تويتر «أقدم دعمي الكامل لمبادرة مدينة باريس» بقيت متمسكة به واعتبرته نشاطاً يدخل ضمن الحوار بين الحضارات الذي تقوم به باريس.
ودعت جماعات مؤيدة للفلسطينيين وجماعات يسارية إلى التجمع الخميس في نفس المنطقة ليصنعوا بأنفسهم «غزة على السين». وقال إريك كوكيريل من حزب اليسار “لا يمكن أن نتصرف وكأن الأمور طبيعية (في تل ابيب) على بعد 40 دقيقة من القدس والأراضي المحتلة ونقول إن باريس ستحتفل بوجه معين من أوجه الحياة .. تل أبيب على غرار شاطىء كوباكابانا.. لن يكون هذا لائقا.” وأضاف “لا يمكن أن نحتفل بأحد أوجه الحياة ومتعة الحياة على الشاطىء بعد بضعة أيام فقط من إحراق رضيع.” وجمعت عريضة على الإنترنت تطالب بإلغاء هذا الاحتفال الذي سيقام على نهر السين أكثر من 20 ألف توقيع.
وقد علق فالس على انتقادات حلفاءه بالقول “لنوقف تدفق الحماقة” معلقا على الانتقادات لهذا الاحتفال.
وقال إيتان شوارتز، مستشار رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي للشؤون الخارجية على صفحته على فيسبوك “لدينا أصدقاء في فرنسا ووقوفهم إلى جانبنا مصدر إلهام.”