انشغلت بيروت في عملية إلقاء القبض على الإرهابي أحمد الأسير التي دفعت تحت الأضواء مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تابع تفاصيل العملية وايضاً التحقيقات الاولي وأبلغ رئيس الحكومة تمام سلام ووزيرَ الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فوراص نبأ الاعتقال.
وتقدم الأسير بجواز سفر فلسطيني تحت اسم «رامي عبد الرحمن طالب» إلى مركز الأمن العام في المطار إلا أن التقنيات التي تتبعها الأجهزة قامت باجراء «سكان» سريع لملامح الوجه ما مكنها من إجراء مقارنة بين ما لديه من صور سابقة للأسير التُقطت سابقاً وصورةالجواز المزور
ويبدو أن عمليات التجميل التي خضع لها الأسير أخيراً لم تبدِّل عملياً ملامح وجهه،وكان ساعة توقيفه حليق الذقن ويرتدي لباساً مدنياً.
وقد لعب توقيف «علاء مغربي» وهو أحد مساعدي الأسير، و«خالد حبلص» قبل أسابيع دوراً في كشف عملية التحضير لنقل الأسير إلى الخارج.
من هنا يبدو أن رجال اللواء عباس كانوا يتعقبون الأسير بناءً على هذه المعلومات مع تتبع حركة إتصالاته بعد الكشف عن ارقام هواتف كان يستخدمها،
وكان الأسير ينوي التوجه إلى جمهورية مصر العربية عبر شركة “مصر للطيران” وبرفقته شخص يحمل جواز سفر مزور أيضاً تحت اسم «خالد الصيداوي». وكان ينوي الأسير «ظاهرياً» السفر من مصر إلى نيجيريا عبر «الترازيت» ومن هنا لم يكن يحمل فيزا مصرية. إلا أنه كان ورفيقه يحملان بطاقات سفر إلى جهات أخرى انطلاقاً من القاهرة بعدف التغطية.