بعد التقارير التي أفادت عن تراجع الحوافز لدى الشبان الإسرائيليين بالالتحاق بالخدمة العسكرية، أبدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي غانتس، قلقه من تزايد نسبة الجنود الذين يتسربون من الخدمة في القوات النظامية وذلك. وذكرت صحيفة “معاريف”،الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لا يواجه في السنوات الأخيرة نسبة تجند متدنية وحسب، وإنما يواجه “مشكلة لا تقل خطورة وهي حجم الجنود الذين لا ينجحون في إنهاء الخدمة العسكرية الكاملة لمدة ثلاث سنوات”. وأضافت الصحيفة أن غانتس قرر “محاربة ظاهرة تسرب الجنود خلال الخدمة العسكرية”، ووضع هدفا جديدا هو ألا تتعدى “نسبة التسرب من الجيش في كل عام 10% من مجمل الجنود الذين يخدمون في القوات النظامية”. وحسب الصحيفة، فقد بلغت نسبة المتسربين، العام الماضي، 14.5%، ما يعني أن بضع عشرات آلاف الجنود خرجوا من الخدمة النظامية. ونقلت “معاريف” عن ضابط كبير في شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي قوله إن “الفكرة الأساسية هي تجنيد جميع الشبان في إطار نموذج ‘جيش الشعب’، لكن ينبغي الأخذ بالحسبان أنهم لا ينجحون جميعاً في إنهاء الخدمة”. واضافت الصحيفة أن الضابط نفسه ألمح إلى أن الهدف الذي وضعه غانتس بأن لا تتعدى نسبة تسرب الجنود 10% سيكون “صعب التحقيق”. ووفقا للمعطيات، فإن 6% فقط من الجنود المتسربين يخدمون في الوحدات القتالية، بينما 30% منهم يخدمون في وحدات إدارية. وكان الجيش وضع خطة لمحاربة التسرب تم من خلالها إصدار تعليمات لضباط الصحة النفسية تقضي بأن “يُمنح الجنود، بدلا من تسريحهم من خلال تخفيض علامة قدراتهم، تسهيلات لهم مثل استمرارهم في الخدمة العسكرية في أماكن قريبة من مكان سكناهم من أجل إبقائهم داخل الجهاز العسكري”.