- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ماسح الأحذية يفض بكارة المخطوفات قبل انزالهن إلى سوق الدعارة

Rita Chahwan (editor)شمال بيروت -ريتا بولس شهوان (خاص)

كثيرة هي اقاصيص المغامرات الجنسية التي حاكها او عاشها الرجال في سوق الدعارة في “المعاملتين”، لكن لن يخطر على يال أحد ما سرده حسن، ماسح الاحذية، عن ما يدور في كواليس أجواء الدعارة.

حسن سوري الجنسية ولبناني الأهواء، هو ماسح أحذية ولكن ملامحه تدل على أنه «فلاح سابق» وهو وصف لا يخجل منه الشاب الثلاثيني فالتعبير تعبيره «كنت فلاح ولكن هربت من الخدمة العسكرية». يتابع: «عملت ناطور في مزارع كفرذبيان ثم انقلت إلى إحراش بيت مري». يسكت قليلاً ثم يتابع بعد أن يولع سيجارة «حصلت معي حادثة…» يتردد قليلاً قبل أن يعترف بأنه «تحرش ببراءة بفتاة مخطوبة لملازم في الجيش». يقسم بالله أنه لم يكن يعرف أنها مخطوبة. ويصف كيف وصل إلى المعاملتين بأن «دركي نصحه بترك المنطقة قبل أن يذبحوه».

يتابع «نزلت إلى الساحل هنا…» ينظر إلى الرصيف المقابل حيث تقف بعض النساء ويبتسم لنفسه ويقول «هنا النساء مثل الفجل».

أنا أقوم بتحقيق حول الدعارة في لبنان، وقد حدثني مواطن في منطقة المعاملتين عن «حسن ماسح الأحذية» وقال لي «تحدثي معه لن تخسري شيئاً… لا بل على العكس».

نسأله «لماذا أرسلني فلان / تعتذر عن ذكر الاسم/ لأتحدث معك؟». يسأل بدوره بسرعة «نتحدث عن ماذا؟»

قررت أن أكون صريحة على اعتبار أن الذي أرسلني مدرك لما أنا بصدده «نكلم عن الدعارة…» قاطعني «أنا لا دخل لي بالدعارة… أنا هنا لأكسب قوتي…فقط».

قاطعته بدوري :« ولكن… قال لي…».

نظر حسن لي نظرة تحدي وقال «مستعدة أن تستمعي لما أقوله؟ … ألا تخافي؟» ضحك قليلاً ثم أشعل سيجارة ثانية ونفخ بعيداً وهو ينظر إلى الرصيف الثاني ويهز برأسه. ثم سأل« أنت في سيارة؟» قلت له «نعم». رفع صندوق مسح الأحزية ودفعه خلف باب خشبي ووقف ونظراته تسأل عن السيارة… سألته «لماذا السيارة؟» قال لا استطيع أن «أتحدث معك هنا …» قهقه عالياً وتابع «على كل حال لقد رآك الجميع معي» وتابع يضحك. أشرت إلى السيارة وقد انتابني هلع بعد أن توضحت لي الأمور… أنا امرأة أجري تحقيق عن الدعارة مع شخص يعتبر محورها في وسط الشارع!! عندما أخبرني عن دوره في حلقة الدعارة زاد غبظي من قلة يقظتي…

«ما دورك في سوق الدعارة؟»-سألته.

نظر بعيداً حسن وقال: «أفض بكارة الفتيات قبل أن ينزلن إلى العمل…». نظرت إليه بغرابة «لماذا؟». «هكذا يريد القوادون».

بدأ بالشرح: عندما تأتي «فتاة» وتكون عذراء فهي غير صالحة لـ«العمل» يأتي المعلم ويطلب من حسن أن يفض بكارتها.

سألته لماذا لا يفعل هذا الأمر هو؟ يجيب «مستحيل فهو أذكى من ذلك… هو لا يقترب من هؤلاء الفتيات … إنه المعلم الفتيات يجهلن هويته ووجوده ». يتابع كل قواد «تجاري» لا يقترب من فتياته.

نسألة «لماذ فض البكارة؟» يجيب: لأن الزبائن لا يحبون وجع الرأس. هكذا تتعود الفتاة على المضاجعة من دون إكراه كما يحصل في المرة الأولى.

نسأله «كيف يتم الأمر» يجيب بكل بساطة «يمر المعلم في السيارة ويقول لي اشتر ساندويتش فلافل. فأعرف من ذلك أنني مطلوب. أتوجه إلى شاليه قريب. الشباب يحرسون الباب. أدخل بالطبع الفتاة تخاف وترتجف. أطلب منها خلع ملابسها …ترفض بالطبع أضربها كف أو أكثر انزع ثيابها واغتصبها … نعم اغتصبها … الأمر لا يدوم أكثر من ٥ دقائق… أخرج ويعطوني ١٠ آلاف ليرة». يسكت قليلاً ويتابع «بعد مدة أراها على الرصيف … بعضهن يبصقن في وجهي… ورجال القواد يضحكون».

يتابع بسرعة «تفهمين الآن لماذا يلجأون لشخص غريب لفض البكارة؟ هذه الفتاة ستعمل معهم ستعيش مع رجال القواد من دون أي ضغينة تجاههم …بينما أنا غريب».

نسأله «من تأتي الفتيات». يقسم «والله لا أدري. بعضهن مخطوفات أو لاجئات غرر بهن..أو فتيات من قرى بعيدة في سوريا أو في العراق… يوجد حتى من عكار أو الجنوب…».

نسأله «١٠ آلاف ليرة … كل يوم … كم مرة في الاسبوع». يجيب «في بعض الأحيان يطلبوني مرتين أو ثلاث في اليوم وفي بعض الأحيان يمر اسبوع من دون …عمل. لهذا أن أمسح أحذية».

يصفن قليلاً ويضحك لنفسه ويقول «أمسح أحذية الذين يصعدون لمقابلة … الفتيات».

نسأله «هل أنت نادم؟»

فجأة يفتح حسن باب السيارة وينزل وقبل أن يغلق الباب يقول وفي صوته نبرة خوف «غلطة كبيرة أن أحدثك… لربما يقتلوني… أقلعي من هنا».