- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الإصلاح البرتقالي»: إعلان فوز باسيل غير شرعي ولاغ ولا نعترف به

Capture d’écran 2015-09-02 à 03.09.39باريس – بسّام الطيارة (خاص)

في يوم ما كان الجنرال ميشال عون في منفاه الباريسي قبل أن يعود إلى لبنان ويؤسس قوة سياسية مسيحية هي التيار الوطني الحر أو «البرتقالي». بالأمس عقد في باريس أيضاً مؤتمراً صحفياً لثلاثة مسؤولين في «التيار الوطني الحر» موضوع المؤتمر «الاحتجاج على طريقة إدارة الحزب العوني»، في إشارة إلى طريقة انتخاب جبران باسيل (زوج ابنة عون) رئيسا للتيار. الثلاثة الذين اجتمعوا على المنبر تحت راية «الإصلاح البرتقالي» (Orange Réforme) وهم زياد بايع (وجود افتراضي عبر الأثير) وفارس لويس وإيلي معلوف:

بالطبع لم يعرف هؤلاء أنفسهم بأنهم «منشقون» إلا أن خطابهم يدل على أنهم «ثائرون» على أشياء كثيرة تجترح التيار. بايع صرح «من بعيد» معترضاً على «كل ما شاب تنظيم انتخابات رئاسة التيار» وما أسماه «الخروقات المتعددة للقانون الأساسي للتيار».

أما لويس إفقد اشتكى من أن «مجموعة معترضة على كيفية إدارة التيارى» حاولت منذ شهر آب/أغسطس، أي في مرحلة التحضير للانتخابات، «التواصل مع ادارة الحزب في محاولة لتصحيح الخلل داخل النظام الداخلي» ولكن من دون جدوى. واعتبر أن «التعديلات التي تمت على النظام الداخلي للحزب حصلت من دون العودة الى القاعدة والهيئة التأسيسية» وهو ما اعتبره «مخالفة للنظام الداخلي». ووصف ما قامت به الإدارة بأنه «غير ديموقراطي» وأنه «أعطي رئيس الحزب صلاحيات مطلقة».

ما هو موقف الجنرال؟ يقول لويس «لقد بعثنا له برسائل تطالب بتصحيح الخلل ولم الشمل ولكنها بقيت من دون جواب».

Capture d’écran 2015-09-02 à 12.50.50ولكن لا يفسد الصراع على الرئآسة وداً. فالرئيس الجديد المنتخب بالتذكية ما زال يحظى بتوصيف «رفيق» في إطار انتقاد «تسخير موارد التيار لخدمته» والضغوط التي مورست على «ألان عون للانسحاب»، وهو ما دفع «الإصلاح البرتقالي» لتقديم لائحة جديدة للتأكيد على «رفض التوريث السياسي».

هل بات التيار في مصاف الأحزاب اللبنانية الأخرى «الاقطاعية؟ سؤال رفض الحاضران معلوف ولويس الإجابة عليه، ممعتبرين أن اختيار «الديموقراطية هي الحل والخيار الوحيد».

لماذا الاعتراض والمؤمر الصحفي في العاصمة الفرنسية وليس في بيروت ؟ سؤال لا جواب له.

توجهنا إلى انطوان شديد المسؤول الإعلامي للتيار في باريس نسأله عن سبب اختيار باريس وعما إذا كان لـ«الإصلاح البرتقالي» شعبية في الجالية اللبنانية بين محازبي التيار. شديد يقدر عدد المؤيدين لهذا الحراك بـ «١٠ أشخاص فقط». ونسأله عم مسألة النظام الداخلي. يجيب بأن «النظام الداخلي القديم الموضوع عام ٢٠٠٦ لم يكن مسجلاً في وزارة الداخلية وقد تم تعديله وعرضت التعديلات على المجالس والمسؤولين».

نذكر للممثل الإعلامي للتيار الدكتور شديد بأن رفاقه انتقدوا في المؤتمر الصحفي« فصل رفاق بعد ٢٤ ساعة من انتخاب باسيل» فأجاب بأن هؤلاء هم الذين تركوا التيار إذ أنهم «مزقوا بطاقاتهم الحزبية ووضعوها على المواقع الاجتماعية… وبالتالي فهم فصلوا أنفسهم». سؤال أخير لشديد هل تعتبر ما حصل انشقاق؟ خصوصاً وأن المعترضين قالوا بشكل صريح إن «إعلان فوز لائحة باسيل غير شرعي ولاغ ولا نعترف به» يجيب بالنفي على أساس أن «للجميع حق التعبير عن رأيه الخاص».

إذا لا انشقاق خصوصاً وأن الثلاثة أعلنوا خلال مؤتمرهم الصحفي «جهوزيتهم للنزول الى الرابية للبحث مع الجنرال في موضوع ترشيحنا لرئاسة التيار الوطني الحر”. أي أنهم يريدون تفسير خطوتهم هذه للجنرال الذي لم يكت له أي نصيب في السلة الانتقادات.

في بيروت سألت «برس نت» النائب ادغار معلوف عن رأيه في ما يحصل في باريس، فأجاب بأنه رغم عدم معرفته بما قيل في المؤتمر الصحفي إلا أنه يعتبر ما يحصل هو في إطار حرية التعبير.