منيت الإمارات والبحرين الجمعة بخسائر فادحة في الارواح هي الاكبر منذ مشاركتهما في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية المؤيد للرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين والجيش الموالي للئيس السابق علي عبد الله صالح.
واعلنت الامارات مقتل 22 من جنودها بانفجار مستودع للاسلحة شرق صنعاء في حصيلة هي الاسوا منذ بدء مشاركتها في التحالف قبل ستة اشهر. وكانت ابوظبي اعلنت في السابق مقتل ثمانية من جنودها في اليمن.
ولكن وكالة الانباء الاماراتية قالت إن عدد العسكريين الاماراتيين الذين قتلوا اليوم في اليمن ارتفع الى 45.
بدورها، اعلنت البحرين مقتل خمسة من جنودها في جنوب السعودية حيث يشاركون في الدفاع عن حدود هذا البلد مع اليمن.
ونشرت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في بيان لائحة بأسماء الجنود الخمسة الذين قتلوا “اثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس في المشاركة بالدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة”.
والجمعة، أعلنت قيادة القوات الاماراتية في بيان مقتضب نشرته وكالة أنباء الامارات، وفاة “22 من الجنود البواسل” في اليمن دون تحديد ملابسات ذلك. من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة هادي عبده الحذيفي لوكالة فرانس برس ان الانفجار في صافر “عرضي لأن الذخيرة تم تخزينها بشكل غير صحيح”.
لكن مصادر عسكرية يمنية اكدت وقوع انفجار “عرضي” صباح الجمعة في مستودع للذخيرة في محافظة مأرب، شرق صنعاء، اسفر عن سقوط قتلى بينهم “جنود من التحالف العربي”. لكن مصدرا عسكريا يمنيا مقربا من القوات الموالية لهادي في محافظة مأرب قال لفرانس برس ان الانفجار “ناجم عن صاروخ ارض ارض اطلقه المتمردون” مشيرا الى “نتائج اولية” للتحقيقات.
من جهتهم، قال الحوثيون انهم اطلقوا صاروخ توشكا وهو من الصواريخ البالستية على “معسكر للجيش في صافر، ما أسفر عن مقتل العشرات من ضباط وجنود المرتزقة من العدوان السعودي” في إشارة إلى التحالف العربي.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مسؤول في وزارة الدفاع في صنعاء قوله ان الهجوم اصاب الاباتشي ودمر “مصفحات اماراتية” و “احرق مستودعا للاسلحة”.
ووقع الانفجار في قاعدة عسكرية في منطقة صافر النفطية التي تبعد نحو 250 كلم الى الشرق من صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية.
وفي الاجمال، قتل في الانفجار “33 عسكريا يمنيا ومن قوات التحالف” كما اصيب “عشرات اخرون بجروح”، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السعودية نقلا عن هيئة الاركان المؤيدة لهادي.
والامارات والبحرين من ابرز الدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية الذي بدأ في 26 اذار/مارس حملة غارات جوية لمنع المتمردين الحوثيين من السيطرة على كل انحاء اليمن. واضافت المصادر ان التحالف ارسل الاسبوع الحالي تعزيزات عسكرية، بما في ذلك دبابات ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ وعاملون في ازالة الالغام وناقلات جند ومروحيات اباتشي ومصفحات.
وقال احد المصادر رافضا ذكر اسمه “هذه التعزيزات في العتاد والعديد كانت ضمن التدابير المتخذة في سياق هجمات القوات الموالية وقوات التحالف للتقدم الى صنعاء”، بعد استعادة المحافظات الجنوبية.
الى ذلك، قال شهود ان طيران التحالف شن عصر اليوم سلسلة من الغارات على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء مستدهفا مستودعات الاسلحة في شمال العاصمة.
وياتي هذا الحادث الدامي في وقت تواصل القوات الموالية لهادي عملياتها العسكرية ضد المتمردين المدعومين من قبل وحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال وزير الداخلية إن “القوات الموالية المجهزة بمعدات عسكرية متطورة تدعمها هليكوبتر اباتشي قصفت ليلا مواقع المتمردين في جنوب ووسط محافظة مأرب حيث يتمركز الحوثيون”.
على صعيد اخر، جمعت حملة تبرعات لصالح اليمن نظمت الاسبوع الحالي في الامارات تزامنت الجمعة مع تبرعات من خلال التلفزيون ما مجموعه 50 مليون دولار، بحسب وسائل الاعلام الاماراتية الرسمية.