- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باكستان: أجواء انقلابية بعد توتر بين الجيش والحكومة

سلطت اقالة رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، لوكيل وزارة الدفاع خالد نعيم لودي لتسببه بـ «سوء فهم» بين المؤسسات، الضوء على الخشية المستمرة لدى القيادة السياسية في اسلام أباد من انقلاب ينفذه الجيش في ظل الاضطرابات التي تغرق فيها البلاد.

وأفادت وسائل إعلام باكستانية أن جيلاني أقال لودي وأحيلت مهامه إلى الأمين العام لمجلس الوزراء نرجس سيتهي، وأن الحكومة ذكرت عدة خطوات للودي تسببت بـ «سوء فهم» بين المؤسسات. وقال مسؤول حكومي كبير إن لودي قد أقيل بسبب «سوء سلوك» تسبب بخلاف بين الجيش والقيادة المدنية.

وذكرت وسائل الإعلام أن المسؤول المقال كان قد كتب رد إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بشأن قضية «المذكرة» التي تحرج الحكومة الباكستانية بعد أن تبين أن الرئيس الباكستاني طلب دعم أميركي للإطاحة بكبار قادة الجيش في شهر أيار/ مايو الماضي، وذكر في رده بأن ليس للحكومة أي سيطرة عملية على الجيش أو الاستخبارات الباكستانية.

وكانت شعبة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني اعتبرت، في وقت سابق ، أن إتهامات جيلاني لقائد الجيش أشفق كياني، في ما يتعلق بتحقيق للمحكمة العليا في قضية المذكرة، سيكون لها «عواقب خطيرة» على البلاد. وقال البيان إنه «لا يوجد إتهام أكثر جدية من موقف رئيس الوزراء ضد قائد قوات الجيش ورئيس الاستخبارات الباكستانية والذي اتهمهما بانتهاك دستور البلاد». واضاف البيان «انها مسألة جدية قد يكون لها عواقب مؤلمة على البلاد”.

وتشهد العلاقة بين السلطة السياسة والجيش في باكستان توترات متزايدة في أعقاب تفجر فضيحة ما يُعرف باسم «المذكرة»، والتي دفعت السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة حسين حقاني إلى تقديم استقالته.

واضطر حقاني إلى تقديم استقالته بعد أنباء عن دور محتمل له في نقل «مذكرة سرية» من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، إلى واشنطن، يطلب فيها دعم الجانب الأميركي للإطاحة بكبار قادة الجيش، بعد أنباء عن «إنقلاب عسكري» وشيك في إسلام أباد.

وأشارت تقارير إلى أن «المذكرة» المزعومة، أُرسلت إلى واشنطن بعد قليل من قيام وحدة أميركية خاصة بتصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، داخل الأراضي الباكستانية، مطلع  أيار/ مايو الماضي.

وكانت رحلة علاجية قام بها زرداري إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، أثارت مزيداً من التكهنات حول استقالة الرئيس الحادي عشر لباكستان لباكستان، والذي تولى السلطة عام 2008، بعد اغتيال زوجته بنظير بوتو، زعيمة حزب «الشعب»، أواخر عام 2007.