تولى الجنرال جلبرت ديانديريه، المقرب من رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري، قيادة الانقلابيين الذين أطاحوا الخميس بالسلطات الانتقالية حيث طوق عناصر من الحرس الرئاسي العاصمة وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين المعارضين للانقلاب.
وفرض الانقلابيون حظرا للتجول بين الساعة 19,00 و06,00 وأمروا بإغلاق المنافذ البرية والجوية حتى إشعار آخر.
وكان الجنرال بين المشاركين في الانقلاب الذي أوصل كومباوري إلى الحكم في تشرين الأول/أكتوبر 1987.
وأعلن ديانديريه في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الأسبوعية الفرنسية الخميس أن الرئيس بالوكالة ورئيس الحكومة المحتجزين بصحة جيدة وسيتم إطلاق سراحهما.
وتابع ديانديريه أن الحرس الرئاسي نفذ الانقلاب “بسبب الوضع الأمني الخطير قبل الانتخابات”.
وأضاف أن التحرك يأتي نتيجة “إجراءات الاستبعاد التي اتخذتها السلطات الانتقالية” وللحؤول دون “زعزعة الاستقرار في البلاد”.
ويحظر قانون مثير للجدل تم تبنيه في نيسان/أبريل مؤيدي كومباوري المشاركة في الانتخابات.
وشدد ديانديريه على أن الانتخابات ستتم لاحقا دون أن يحدد موعدا لها.
إلا أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي شريف شي دعا الخميس “الشعب إلى التعبئة فورا ضد هذا الاعتداء على السلطة”.
أعلن طبيب في المستشفى الرئيسي في عاصمة بوركينا فاسو الخميس أن هذا المركز الطبي أحصى قتيلا وستين جريحا منذ بدء الانقلاب العسكري في هذا البلد.
وقال الطبيب الذي يعمل في مركز الطب الجامعي يالغادو ويدراوغو إن القتيل رجل أصيب بالرصاص وتوفي الخميس. أما الجرحى، فهم مصابون بالرصاص أو يعانون من صدمات متفاوتة، حسب المصدر نفسه.
وصباح الخميس، ترددت طلقات نارية متقطعة في العاصمة التي طوقها عناصر من قوات النخبة أقاموا حواجز حول الحي الرئاسي.
وكانت ساحة الجمهورية التي تجمعت فيها غالبية التظاهرات قبل الإطاحة بكومباوري في تشرين الأول/أكتوبر 2014 مقفرة باستثناء عشرة عسكريين من قوات النخبة على متن شاحنة.
وأثار الانقلاب تنديد الأسرة الدولية لاسيما مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي طالبت جميعها بالإفراج عن كافاندو وأعضاء حكومته.
وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ”الانقلاب” ودعا إلى “إعادة العمل” بالمؤسسات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجنود الفرنسيين الموجودين في البلاد لن يتدخلوا.
وتنشر فرنسا قرابة 220 جنديا من قواتها الخاصة في واغادوغو في إطار عملية بارخان لمكافحة الجهاديين في أفريقيا.