وصل البابا فرنسيس يوم أمس السبت إلى كوبا في زيارة تاريخية إلى الجزيرة الشيوعية تستغرق ثلاثة أيام، تكرس عقودا من جهود نظام كاسترو للتقرب من الكنيسة الكاثوليكية والانفتاح على العالم الخارجي. وكان في استقبال البابا عشرات آلاف الأشخاص.
والمحطة الكوبية هي الأولى في إطار جولة بابوية حساسة ومؤثرة تستمر ثمانية أيام، تقود الحبر الأعظم إلى الولايات المتحدة حيث سيزور واشنطن العاصمة الفدرالية ونيويورك ويختتمها في فيلادلفيا. ويزور البابا الأرجنتيني “خورخي برغوغليو” للمرة الأولى كوبا والولايات المتحدة.
وحطت طائرة البابا فرنسيس (78عاما) في مطار “خوسي مارتي” بهافانا عند الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (22,00 تغ) وكان في استقباله الرئيس راؤول كاسترو.
وأدلى فور نزوله من الطائرة بتصريح بحضور الرئيس الكوبي قال فيه “نريد اليوم تجديد صلات التعاون والصداقة هذه كي تتمكن الكنيسة من مواكبة وتشجيع الشعب الكوبي في آماله وهمومه بحرية وبالوسائل” التي تتيح لها القيام برسالتها.
وبعد الانتهاء من تصريحه صعد البابا إلى السيارة البابوية “باباموبيل” واجتاز المسافة التي تبلغ حوالى 18 كلم والتي تفصل المطار عن مقر السفارة البابوية، وسط حشود قدرت بآلاف الأشخاص أتوا لتحية الحبر الأعظم. ورفع العديد منهم صور البابا وأعلام كوبا بالإضافة إلى يافطات كتب عليها “فرنشيسكو نحن نحبك”.
وبالنسبة للتقارب الكوبي الأمريكي الذي لعب فيه البابا دورا حاسما، شجع الحبر الأعظم الكوبيين والأمريكيين على “الاستمرار في هذا الطريق وتطوير كل الإمكانات”.
وسيغادر البابا فرنسيس كوبا بعد ظهر الثلاثاء متوجها إلى واشنطن.