باريس – «برس نت»
يتابع المراقبون بدقة الانفتاح الفرنسي على موسكو والذي بدأ بعدم مطالبة بوتين بأي تعويض عن عدم تسليم فرقاطتي الميسترال، ويتفق الجميع على أن موسكو بعدم ذهابها إلى التحكيم تخلت عن حوالي مليار دولار، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والعجز في ميزانية فرنسا فإن فرنسوا هولاند لا يستطيع إلا أن يقدر هذه الهدية.
كما أن أزمة الزراعة في فرنسا والاضطرابات التي يسببها مزارعوها بسبب تراجع اسعار منتجاتهم بسبب إقفال السوق الروسية نتيجة العقوبات تدفع العديد من أرباب العمل وكبار المزارعين إلى المطالبة برفع العقوبات المتبادلة. ،هو ما بدأت موسكو بالتلويح به.
ثم جاءت الهدية الأوروبية على صحن أوكراني إذ وافقت موسكو على تخفيض سعر الغاز المصدر إلى أوكرانيا ما يعيد فتح انابيب غاز أوكرانيا نحو أوروبا الغربية.
كل هذه الخطوات لا بد من ملاقاتها في منتصف الطريق. من هنا علمت «برس نت» أن الرئيس الروسي سيعرج على باريس في طريق عودته من نيويورك لتجسيد هذا التقارب الذي من الممكن أن ينعكس على الأزمة الأوكرانية والأزمة السورية.