- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السويد تستعد للاعتراف بالجمهورية الصحراوية… لماذا؟

Capture d’écran 2015-09-30 à 01.40.05

مخيم صحراوي على الحدود الجزائرية المغربية

كتب علي ناصر الدين

يبدو ان الاصلاحات التي قام بها ملك المغرب محمد السادس والتقدم في مجالات الديموقراطية وحقوق الانسان والتي اثبتتها الانتخابات المغربية الاخيرة وشهد بنزاهتها الكثير من دول العالم قد ازعجت الجزائر التي لازالت بعيدة جدا عن القيام باصلاحات سياسية مشابهة رغم المعارضة الداخلية ومطالبتها المستمرة باصلاحات ضرورية تتماشى مع المطالب المحقة للشعب الجزائري. وكغيرها من الانظمة التوتاليتارية يتوجه النظام الجزائري لاختلاق مشاكل خارجية لالهاء معارضي الداخل وتوجيه انظارهم الى عدو خارجي لاوجود له سوى في مطابخ المخابرات.

من هنا كان لابد للجزائر من التوجه نحو المغرب وتسخين جبهة البوليساريو مستخدمة في ذلك “الدبلوماسية الخفية” وتوظيف نفوذها الاقتصادي للتحريض على المغرب واقناع بعض الدول الاوروبية للاعتراف بمنظمة البوليساريو وكانت اولى النتائج اعلان السويد عن قرب اعترافها بما اسمته الجمهورية الصحراوية.

موقف الجزائر هذا ليس بغريب عن سياساتها العربية بشكل عام والمغربية بشكل خاص، فعلى الصعيد العربي تقف الجزائر مع جزار سورية بشار الاسد ومع ايران الذي تعيث فسادا في العالم العربي حتى مصر لم تنج من عداء الجزائر لها ناهيك بغيرها من الدول العربية. اما على صعيد المغرب فمن غير المفهوم عدائها له وتمزيق وحدة ترابه، الم تتعلم الجزائر ان تمزيق تراب دولة سيطالها هي الاخرى في النهاية، لقد اعطى المغرب من الحقوق للشعب الصحراوي ما لم تعطه الجزائر لشعبها من تنمية وحقوق. هل هوى “افتقاد الهوية” لدى حكام الجزائر ام ان حكم العسكر لايعيش إلا على القلاقل؟ خارجية كانت ام داخلية.

لقد وافق المغرب على كل قرارات الامم المتحدة بخصوص الصحراء واعطى الصحراويين حكما ذاتيا فلماذا تعارض الجزائر دائما حل مشكلة الصحراء رغم اواصر القربى بين البلدين. هنالك مشاكل كثيرة يرزح تحتها المغرب ولكنه يعمل بجد لتخطي هذه المشاكل واستكمال ما انجزه في الديموقراطية وحقوق الانسان وهنالك تقصير في الدبلوماسية المغربية في شرح قضاياها خصوصا للاوروبيين وعلى رأسها قضية الصحراء التي تطلب جهدا اكبر من الحكومة المغربية ودبلوماسيتها لايضاح الكثير من الحقائق التي تجهلها معظم هذه الدول.

عاملان اساسيان يوحدان الشعب المغربي رغم تعدديته السياسية، الملك، ووحدة التراب المغربي فهما الجامعان المشتركان وعلى الدول الاوروبية بشكل عام والاسكندنافية والسويد بالطبع منها ان تأخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار. علي ناصر الدين